أكد التونسي بيرم مختاري مساعد مدرب الاتحاد السابق ومدرب العروبة حالياً أن «العميد» يعاني كثيراً من عدم توفر المخزون اللياقي لدى اللاعبين، وعدم منحهم القدرة على مجاراة الفرق التي يلعب ضدها، وهذه نقطة سلبية تؤثر على الفريق وقال «على الرغم من استمرار المدرب التشيلي لويس سييرا مع الفريق منذ الموسم الماضي ومعرفته التامة بأن مستوى اللياقي لدى اللاعبين في ربع الساعة الأخيرة من الشوط الثاني لأغلب المباريات يقل بشكل كبير مما يتسبب في خسارته أو التعادل إلا أنه لم يعمل على تصحيح هذه النقطة التي اعتبرها سلبية؛ لأن تأثيرها أصبح ظاهراً لدى الجميع، والدليل لو عدنا لمتابعة الدقائق الأخيرة من المباريات السابقة التي خاضها الفريق يتضح للجميع عدم قدرة اللاعبين على إكمال 90 دقيقة، لذلك يجب على سييرا العمل بشكل أكبر على الجانب اللياقي وتوجيه مدرب اللياقة لرفع معدل اللياقة لدى اللاعبين».
وأضاف: «سييرا من المدربين الناجحين وقد استطاع في الموسم الماضي تحقيق بطولة وكسب محبة الجماهير، وحالياً يحاول جاهداً إخراج الفريق من جميع الضغوط النفسية والفنية لاسميا وأن الاتحاد النادي الوحيد الذي لم يتمكن بالاستفادة من قرار زيادة اللاعبين غير السعوديين بسبب قرار المنع الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وكل هذه الظروف أثرت بشكل واضح على مستوى الفريق، إذ إنه حتى هذه اللحظة لم يحقق نتائج مقاربة للموسم الرياضي السابق على أقل تقدير، ولا ننسى أن جميع اللاعبين عندما لا يتلقون الحوافز المادية وتتأخر رواتبهم لأشهر عديدة يعيشون تحت ضغط نفسي كبير مما يؤثر على الأداء داخل المستطيل الأخضر، وما يزيد الوضع سوءاً تسجيل «المواليد» في الأندية باستثناء نادي الاتحاد الذي لا يحق له ذلك حتى انتهاء مدة عقوبة المنع، الأمر الذي سيجعل المدرب سييرا تحت ضغط كبير في كيفية مواجهة الأندية بجميع محترفيها بعكس ما يملكه، ولكن الاتحاد دائماً نجده يصارع الظروف وقد تعود على تخطي الصعاب حتى وإن كان تحت ضغط فني كبير».
وحول الأوضاع المالية التي يمر بها النادي قال: «المرحلة الحالية تتطلب وقفة كبيرة من محبي النادي كافة سواءً كان من أعضاء شرف أو جماهير والجميع يعلم أنه يمر بمعضلة كبيرة ربما تعصف به ويتضرر بسبب كثرة المطالبين لمستحقاتهم المالية لاسميا وأنه النادي الوحيد الذي يسجل رقماً عالياً من الديون، لذلك يجب على الجميع التكاتف والدعم، وهناك العديد من الطرق الرسمية للدعم والتي تسهل على جميع الفئات السنية من دعم النادي، وذلك بعد أن أطلقت هيئة الرياضة برئاسة تركي آل الشيخ حساباً خاصاً لاستقبال المبالغ، وأنا متأكد تماماً أن جماهير الاتحاد ستكون لها الكلمة وستحقق دخلاً مالياً كبيراً، لأنها دائماً تقف مع الفريق حتى وإن لم يكن يحقق نتائج إيجابية فهي الداعم الأول للفريق».
واستطرد مختاري قائلاً: «على الرغم من أن عملي يتعارض مع إظهار ميولي بحكم أنني مدرباً لنادي العروبة إلا أنني لا أستطيع إخفاء عشقي وميولي للاتحاد الذي دائماً أتابع أخباره وأحرص على مشاهدة المباريات التي يخوضها، وبإذن الله يعود كما كان شامخاً خصوصاً وأنه يحظى في الفترة الحالية بدعم لا محدود من رئيس هيئة الرياضة الذي له الفضل بعد الله في إعادة الأمل لدى جماهيره، وعلى جميع اللاعبين الشعور بالمسؤولية لأنهم الأدوات المتوفرة للمدرب مما يعني أنها الفرصة الوحيدة للجميع بإثبات الوجود وكسب محبة جماهيرهم والغضب الذي يتلقاه بعض اللاعبين من الجماهير لابد أن تكون ردة الفعل إيجابية لأن الجماهير لا ترضى بالخسارة في ظل المستويات الأخيرة التي يقدمها الفريق والتي لا تعتبر مرضية».
وعن بقاء الرباعي غير السعودي في الفريق الموسم المقبل قال: «لا أتوقع بالإبقاء عليهم جميعاً، وربما تتمسك الإدارة فقط بلاعب الوسط التشيلي كارلوس فيلانويفا لما يملكه من إمكانيات عالية أسهمت في تحقيق الفريق العديد من النتائج الإيجابية، ولكن برأيي الشخصي من الأفضل تغيير الثلاثي لاعبي الوسط الكويتي فهد الأنصاري بسبب انخفاض مستواه الفني بشكل كبير، والمصري محمود عبدالمنعم «كهربا» لعدم تقديمه ما يشفع له للبقاء مع الاتحاد، إضافة إلى تصرفاته الفردية غير المقبولة، والتي لاقتها ردود فعل واسعة من جماهير الاتحاد، والمهاجم التونسي أحمد العكايشي بسبب مزاجيته في المباريات، ونجده يعطي مستويات فنية جيدة عندما يتسلم مستحقاته، بينما ينخفض مستواه بشكل مفاجئ مما يعطي دلالة واضحة على أنه لن يفيد الاتحاد».