هلال بلا روح وتنظيم وجدية وتناغم واستغلال للفرص ونهاية غير سعيدة لجماهيره، هكذا كان ملخص الهلال طوال 97 دقيقة في مواجهته المؤجلة من الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين أمام الاتفاق على إستاد الأمير فيصل بن فهد، ولم ينقذه إلا إهدار لاعبي الفريق الضيف للفرص خصوصا في آخر المباراة وتألق الحارس العماني علي الحبسي الذي خيل للمتابع وكأنه يلعب بمفرده ضد الاتفاق، وزاد الطين بلة اصابة لاعب الوسط نواف العابد وخروجه باكرا من المباراة والفوضوية المعتادة من زميله سلمان الفرج وبرود الهجوم واجتهادات خط الوسط ومحاولات الدفاع للوقوف في وجه سرعة واختراقات هجوم الاتفاق، ما يعكس فوضى زرقاء بقيادة المدرب الارجنيتني رامون دياز الذي لايزال يتفرج على سوء عمله وتواضع مستوى ونتائج فريقه، ومواصلة رحلة الضياع الفني وسلسلة تراجعه المخيف ليخرج بالتعادل 1-1 وارتفاع رصيده إلى 35 نقطة في المركز الأول مقابل 15 نقطة للاتفاق في المرتبة الـ12 أمام 4163 مشجعاً، وعلى الرغم من المحاولات الهلالية باكرا للوصول إلى مرمى الضيوف إلا أن الفوضى والعشوائية واللعب الفردي كان سيد الموقف عند أصحاب القمصان “الزرقاء” وسط تنظيم دفاعي مميز للاعبي منافسهم وثبات وتألق الحارس أحمد الكسار في حين كان لاعب الوسط الاتفاقي عبدالرحمن العبود أبرز العلامات في فريقه بفضل مجهوده وسرعته التي ارهقت دفاعات الهلال والتي بدورها عانت من غياب القائد أسامة هوساوي والذي تكفل بديله عبدالله الحافظ بتسجيل الهدف الأول في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط مستفيداً من ركلة ركنية لعبها برأسه في شباك الضيوف “45+ 5”.
وبعد الاستراحة بدقائق نجح الاتفاقيون بالتعديل عبر المدافع أحمد الحبيب الذي استفاد من غياب دفاعات أصحاب الأرض واستغل كرة عرضية وضعها في مرمى العُماني علي الحبسي “49”.
وبقي الأداء الهلالي على تواضعه وعانى لاعبوه من بطء التحضير وعدم القدرة على إيجاد الحلول قبل أن يتسابق لاعبوه على إضاعة فرص عدة، في وقت تحسن الأداء الاتفاقي في الشق الهجومي ووصل لاعبوه لمرمى العُماني علي الحبسي في غير مناسبة، لتشهد الدقائق المتبقية تكثيفاً للهجمات من جانب الهلال لكن الفردية والاجتهادات كانت عنواناً للاعبيه ليخسر “الأزرق” فرصة الاستفادة من مبارياته المؤجلة وتوسيع الفارق أمام منافسه المباشر الأهلي لينهي الحكم الأميركي أرماندو فياريال المواجهة.