ابعاد الخفجى-سياسة:قتل أربعة أشخاص في انفجار وقع يوم الخميس في حي باب توما وهي منطقة مسيحية بالمدينة القديمة وسط دمشق. وقال التلفزيون السوري إن التفجير ناجم عن هجوم انتحاري لكن مصادر بالمعارضة قالت انه هجوم بالمورتر.
وهذا أول هجوم كبير يعلن عنه داخل جدران المدينة القديمة المدرجة على قوائم التراث العالمي بهيئة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بوصفها أحد أقدم المواقع في الشرق الأوسط حيث يعود تاريخها الى نحو أربعة آلاف عام.
وقال التلفزيون السوري ان أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر وقالت مصادر اعلامية مقربة من مقاتلي المعارضة التي تسعى للاطاحة بالرئيس بشار الأسد ان قذيفة مورتر انفجرت في المكان.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة مراقبة مؤيدة للمعارضة السورية ان قذيفتي مورتر انفجرتا في شارع أمين الذي تقطنه أسر شيعية تدعم الأسد.
ولم يعرف بعد من يقف وراء الهجوم لكن هناك الكثير من الأهداف المحتملة في المكان.
ومن هذه الأهداف الكنيسة المريمية التابعة لطائفة الروم الأرثوذوكس التي تجنبت مثل غالبية الكنائس اتخاذ موقف في الصراع المستمر منذ 27 شهرا بين الأسد ومعارضيه وغالبيتهم من السنة.
وتقع الكنيسة بالقرب من “الشارع المستقيم” التاريخي الذي يعج بالمباني القديمة ومطعم فاخر كان يرتاده في وقت ما الأسد وافراد حكمه المقربون.
وتدعم الأقلية الشيعية في سوريا بوجه عام الأسد في الصراع الذي يقول المرصد السوري لحقوق الانسان انه أودى بحياة أكثر من مئة ألف شخص.
وحاول المسيحيون البقاء على حيادهم لكن شبانهم أصبحوا ينضمون بشكل متزايد الى ميليشيات موالية للأسد توجه اليها الاتهامات بارتكاب بعض من أسوأ الهجمات ضد المعارضة.
والمدينة القديمة هي قلب دمشق التاريخية وكانت تجتذب قبل الحرب أعدادا كبيرة من السائحين الذين يرتادون أسواقها وآثارها ومواقعها الدينية ومطاعمها ومتاجرها