فجر القادسية مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أقصى ضيفه الهلال من الدور ثمن النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين بنتيجة 1- صفر ليتأهل لمواجهة الفيصلي في ربع نهائي البطولة.
وعلى غرار مستوياته في اللقاءات الأخيرة، لم يقدم الهلال نفسه بصورة يرتضيها محبوه إذ طغت العشوائية والأداء الفردي وسط غياب للحلول الهجومية واللعب الجماعي وانعدام الحلول مقابل تنظيم مميز للاعبي القادسية الذين نجحوا في إغلاق المنافذ على الرغم من وصول لاعبي الفريق “الأزرق” للمرمى دون فاعلية تذكر.
وفي الشوط الثاني نجح القادسية بمعاقبة ضيفه بهدف عبر مهاجمه البرازيلي بيسمارك فيريرا بعد أن خادع حارس الهلال علي الحبسي بكرة عرضية سكنت شباك الأخير “55” ليبدأ بعدها لاعبو الهلال رحلة البحث عن العودة وسط محاولات عدة للحاق بمنافسهم لكنها ضلت طريقها ليدفع “الأزرق” ثمن تخبط مدربه الأرجنتيني رامون دياز بخروج مُر من اللقاء الذي أداره الحكم التشيكي بافل كرالوفيتش.
وفي الرياض حجز النصر بطاقة العبور للمرحلة التالية بفوزه على النهضة بنتيجة هدف للاشيء بواسطة السهلاوي ليطير لملاقاة الفائز من لقاء الباطن وضمك الذي يُلعب اليوم.
واتضح تفوق أبناء المدرب الأرجنتيني غوستافو كوينتيروس باكراً إذ نجحوا بامتلاك مفاصل اللعب قبل أن ينجح المهاجم محمد السهلاوي بترجيح الكفة بهدف أول من رأسية إثر عرضية للاعب الوسط أحمد الفريدي “36”، وجاء الرد النهضاوي عبر محاولات قادها المهاجم جاسم الحمدان قبل أن يتحصل الضيوف على ركلة جزاء تقدم لها الحمدان لكن الحارس حسين شيعان نجح في إبعادها “45+5”.
وبعد العودة من الاستراحة، ظهر الفريقان بمستوى باهت ولم ينجح أي منهما في إحداث أي جديد وسط رغبة نصراوية بالحفاظ على التقدم ما منح الضيوف القادمين من الدمام فرصة التقدم والسيطرة دون تغيير في النتيجة لينهي الروماني أوفيديو هاتيغان اللقاء بفوز نصراوي.
وفي المجمعة، برهن الفيصلي على رغبته بوضع بصمته في المسابقات السعودية بفوزه على ضيفه النجوم بنتيجة 2- صفر ليتأهل إلى ربع نهائي المسابقة ومقابلة الهلال.
وبدا أن الفيصلي بروحه العالية وبجماعية لاعبيه ورغبتهم بالفوز أكثر قدرة على حسم الأمور ومنذ وقت باكر، وهو ما ترجمه لاعب الوسط البرازيلي روجيريو كوتينهو إلى تقدم مستحق مستفيداً من تمريرة زميله محمد أبوسبعان “20”، وعلى الرغم من المحاولات للاعبي النجوم القادم من الأحساء إلى أن دفاعات الفيصلي وحارسه مصطفى ملائكة وقفوا بالمرصاد لأكثر من فرصة للفريق الضيف.
وفي الحصة الثانية صادق “أبناء حرمة” على تقدمهم بهدف ثانٍ أمنوا به ورقة التأهل بعدما تناقل الفيصلاويون الكرة بشكل رائع ليفشل مدافعو الجيل بإبعادها لتجد المهاجم محمد مجرشي الذي وضعها في الشباك “78”، ليستمر بعدها تفوق أصحاب الأرض حتى أنهى الحكم الأميركي اسماعيل الفاتح اللقاء.