ابعاد الخفجى-محليات:يؤكد الشباب أنهم منسيون في المجتمع، موضحين أن الاهتمام الرسمي بالأماكن الترفيهية منصب على العائلات فقط، بينما نصيبهم منها، محدود للغاية، مطالبين بمزيد من الاهتمام حتى لا يرتموا في أحضان رفقاء السوء. ويتهم الشباب القائمين على المهرجانات والفعاليات الصيفية بأنها تجاهلتهم ولم تهتم بهم، عندما خصصت لهم أماكن ترفيهية بعيدة عنهم، يصلونها بصعوبة، مشددين على أنهم بحاجة لمن يحتويهم ويستثمر قدراتهم ومواهبهم من خلال توفير أماكن ومراكز خاصة بهم.
ويفتقد شباب المنطقة الشرقية إلى المواقع المهيأة لاحتضانهم، عبر برامج ترفيهية ومهنية حتى أصبحت أرصفة الشوارع ومقاهي الشيشة ملتقاهم الدائم، ولخطورة الموقف نسلط الضوء على اهتمامات الشباب ومطالبهم في المنطقة لإيصال أصواتهم إلى من يهمه الأمر.
أماكن العزاب
ويقول صالح المانع (21 سنة) وهو أحد الشباب الجامعيين “تتمتع المنطقة الشرقية بمكتسبات سياحية تستقطب الزوار من شتى مدن المملكة وحتى دول الخليج العربي، ولكن الاهتمام منصب في أغلب الفعاليات على فئة العائلات، مع إهمال ملحوظ للفئة الأهم وهم الشباب الذين يشكلون أعدادا كبيرة، فلا نجد أماكن مخصصة للعزاب في تلك الفعاليات المعلن عنها أو حتى برامج تلبي رغباتنا وميولنا كجيل متعطش لمعرفة كل ما يدور حوله، وحتى الآن لم نجد مكانًا ينمي مواهبنا وتطلعاتنا كشباب بل وجدنا الأرصفة والمقاهي مكانًا لتجمعاتنا”. ويضيف: “المسؤولية من وجهة نظري تقع على عاتق الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأمانة المنطقة الشرقية، فالأمانة هي المسؤولة عن توفير أماكن سياحية للشباب ورعايتهم أيضًا، لابد أن تنشط من دورها تجاه الشباب خارج نطاق الأندية الرياضية وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات لعمل برامج ثقافية واجتماعية ورياضية، والتنسيق مع التعليم المهني لفتح مجال التدريب برسوم رمزية”.
«تتمتع المنطقة الشرقية بمكتسبات سياحية تستقطب الزوار من شتى مدن المملكة وحتى دول الخليج العربي، ولكن الاهتمام منصب في أغلب الفعاليات على فئة العائلات، مع اهمال ملحوظ للفئة الأهم وهم الشباب الذين يشكلون أعداداً كبيرة، فلا نجد أماكن مخصصة للعزاب في تلك الفعاليات المعلن عنها, ومن حق كل شاب أن يستمتع بإجازته».
حقوق الشباب
وقال أحمد الزهراني (18 سنة) خريج المرحلة الثانوية “من حق كل شاب أن يستمتع بإجازته ومن حقنا أيضًا كشباب أن نطالب المسؤولين بتوفير الأماكن والمراكز التي تخدمنا وترعى مواهبنا، وقد يقول البعض إن هناك أماكن كثيرة تستقطب الشباب مثل الأندية الرياضية والمدن الساحلية وغيرها من الأماكن المخصصة للشباب، ولكن تلك الأماكن لها أعداد محدودة إضافة إلى أنها تقع في أماكن بعيدة عن الأحياء السكنية منها ما هو في منتصف الطريق بين الدمام والخبر ومنها ما يقع على بعد 30 كم على شاطئ نصف القمر مثل مدينة الملك فهد الساحلية، وبعضنا لا يملك وسيلة مواصلات خاصة يستخدمها بشكل يومي”.
وعن المراكز الصيفية يتحدث أحمد قائلا “المراكز الصيفية لها آثار ايجابية وممتعة في برامجها، ولكن خريجي الثانوية ينشغلون في التقديم على الجامعات والمعاهد ، والمراكز الصيفية لها وقت محدد لا يتناسب مع أوقات الفراغ لدينا، كما أن مراكز الأحياء لم توفر لنا بدائل نستفيد منها في تنمية مواهبنا وإبداعاتنا وقدراتنا، وبرامجها عبارة عن معارض ومحاضرات، وليس هناك برامج ترفيهية ومهنية كثيرة”.
وعن المطالب التي يحتاجها الشباب يقول أحمد “نحتاج إلى مدن ترفيهية خاصة للشباب، فالمنطقة الشرقية بمساحتها الشاسعة لا يوجد بها مدينة ترفيهية للشباب كما هو الحال في بعض الدول بل جميعها مهيأة للعائلات”.
مطالبات بإنشاء مراكز للشباب يقضون فيها أوقات الفراغ
التقنيات الحديثة
وحذر الشاب فيصل القحطاني (23 سنة) من انجراف الشباب خلف التقنيات الحديثة في ظل الفراغ الذي يعيشه الكثير من الشباب وقال “من المعروف أن الوقت الذي نعيشه حاليًا هو زمن التكنولوجيا وتقارب الحضارات ، والأجهزة الذكية قربت المسافات ونقلت إلينا الغث والسمين من حضارات الأمم الأخرى ، وأنا أعني ما أقول بعدما رأينا ثقافات دخيلة على شبابنا مثل الإيمو وغيرها من ثقافات تلحق الضرر بمجتمع الشباب، وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة وتوجيه لصرف الشباب عن تلك الأفكار ، وذلك بإنشاء مراكز للشباب يقضون فيها أوقات الفراغ لاسيما أننا في العطلة الصيفية”.
تفريغ الطاقات الكامنة
ويرى عبدالله المقرن ضرورة توفير أماكن مخصصة لممارسة النشاطات الشبابية المختلفة، وقال حول هذا الموضوع “ستحد هذه الأماكن -بإذن الله تعالى- من وقوع الجرائم في المستقبل, وذلك لتفريغ الشخص لطاقاته الكامنة التي يتمتع بها في أماكنها الصحيحة”،
وتحدث زياد المقهوي فقال “تعنى الأندية الصيفية بفئة عمرية معينة أو فئة خاصة، ولا تشمل كافة شرائح شباب المجتمع, لذا أطالب المسؤولين بسرعة حل هذه القضية التي يعاني منها الكثير من الشباب”.
من جانب آخر يقول يوسف البدر “هناك سلوكيات نلاحظها على الشباب من حيث مضايقة العائلات عند الإشارات وفي الأسواق المفتوحة، والذين لم يأخذوا بالحسبان أن لديهم أماً أو أختا، وأرى من وجهة نظري أن الفراغ الكبير الذي يعيشه أولئك الشباب هو المسبب الرئيس لذلك، لاسيما عدم توافر أماكن تخصهم وتوافق مرحلتهم العمرية وتلبي رغباتهم”.
وأضاف “أقضي أغلب وقتي أمام التلفاز لعدم وجود البدائل للعزاب سوى الأرصفة أو المقاهي التي تستنزف الجيوب مقابل الجلسة، وأنا أطالب بإنشاء مراكز رياضية مجانية تكون مجهزة بالمسابح والألعاب الرياضية الأخرى، وذلك لأننا نعاني من رسوم الاشتراك في المراكز القائمة، وأعتقد أن هذا نوع من الحصار على الشباب الذين لا يجدون دخلاً”.
وتحدث أحمد العامر فقال “بعض الشباب متخصصون بإزعاج الآخرين أثناء الإجازات سواء بالتفحيط أو برفع صوت مسجل السيارة, ويحدث هذا في رأيي نتيجة عدم وجود أماكن تلبي احتياجاتهم الملائمة للفئة العمرية الخاصة لهؤلاء الشباب”.
الشباب يفتقدون الأماكن المناسبة لممارسة هواياتهم
الشباب يتعرضون لظلم كبير في المجتمع .. والتخطيط لتنمية طاقاتهم «مفقود»
كشف الاكاديمي والكاتب الدكتور صالح بن سبعان من جامعة الملك عبدالعزيز أن “شبابنا السعوديين من الجنسين يعانون من ظلم كبير تسببت فيه التقاليد والعادات، وساعدتها النظم”.
وأضاف “أقول هذا لأن مشكلة الشباب عندنا لا تؤخذ بالجدية التي تتناسب مع حجمهم في المجتمع”، مؤكدا أن “أبسط حقوق الشباب في تنمية وتطوير قدراته وتنمية شخصيته والشاب السعودي محروم منها، بل هو محروم من كل شيء”، متسائلا “لماذا لا توجد دور للسينما؟ أين المسارح الثابتة والمتحركة؟ أين المكتبات العامة الثابتة والمتجولة؟”.
وعن واقع الاندية الرياضية والشئون الاجتماعية ورعاية الشباب والتعليم قال ابن سبعان “كلها مؤسسات حكومية وشبه حكومية وتعمل تحت إشراف الدولة ورعايتها، إلا أن كل واحدة منها تعمل منفردة وكأنها في جزيرة منفصلة، وإذن فإن المقترح الذي أطرحه هنا بأن تعمل متكاملة، كل واحدة تؤدي دورها في حدود اختصاصها، على أن تعمل بشكل متناسق في إطار إستراتيجية موحدة لتنفيذ رؤية موحدة، على أن تضم إليها القطاع الخاص الذي يمكنه أن يلعب دوراً أكبر وأكثر تأثيراً من المؤسسات الحكومية، خاصة وهذا القطاع يتمتع برعاية الدولة ويستفيد من ما تقدمه له من دعم، وقد آن له أن يساهم بدور أكبر في واجبه الوطني”.
ودعا ابن سبعان الى “مؤتمر وطني جامع يضم كافة الجهات ذات الصلة، وليس ما ذكرناه، يضم جهات كالتربية والتعليم والتعليم العالي والمالية والتخطيط والشئون الاجتماعية والشئون الدينية وكل جهة يمكنها أن تساهم، وتلعب دوراً مهما كان مستواه وحجمه، لوضع إستراتيجية شاملة لشباب هذا الوطن الغالي فهم عدته الحقيقية للمستقبل”.
اماكن محدودة لترفيه الشباب
القرني: التخطيط لتنمية طاقات الشباب.. مفقود
قال الكاتب الصحافي عبدالله القرني “لا يُمكن بأي حالٍ من الأحوال النظر لواقع شبابنا بمنظار التفاؤل والإعجاب بما يقدم لهم، ذلك أن تصرفاتهم في العبث بطاقاتهم تدل على أن التخطيط لتنمية طاقات الشباب مفقود! وإذا عرفنا أن نسبة الشباب في المملكة تتعدى حاجز الـ(60 بالمائة) من التعداد السكاني وأن هذه النسبة من الطاقات الهائلة ترميها كل وزارة على الأخرى لتتخلص من مسؤوليتها ، فإن ذلك الأمر له تبعات قد تعبث بأمن واستقرار واقتصاد الوطن ! فمن وزارة الشئون الاجتماعية إلى وزارة التربية والتعليم إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة الشئون البلدية والقروية ضاع دم الشباب ولم ولن يعرف من الذي أراقه؟!.
«وزارة الشئون الاجتماعية معنية بمراكز التنمية الاجتماعية, ووزارة التربية والتعليم ببيوت الطلاب والأندية الصيفية, والرئاسة العامة لرعاية الشباب ببيوت الشباب والأندية الرياضية, والشئون البلدية بتهيئة أماكن ترفيهية لهم والمحصلة واحدة: شباب يتسكع، وطاقات يتم استغلالها في النوم واللهو، وعقول تتحجر مع تقليعات تخرج لنا كل صيف!!».
ويتابع القرني “فوزارة الشئون الاجتماعية معنية بمراكز التنمية الاجتماعية ووزارة التربية ببيوت الطلاب والأندية الصيفية والرئاسة العامة ببيوت الشباب والأندية الرياضية والشئون البلدية بتهيئة أماكن ترفيهية لهم والمحصلة واحدة: شباب يتسكع، وطاقات يتم استغلالها في النوم واللهو، وعقول تتحجر مع تقليعات تخرج لنا كل صيف!!, ومشاكل شبابية لا حدود لها مع وجود هذا الكم الهائل من الطاقات المهدرة.كل وزارة ترمي هم الشباب على الأخرى وتدّعي أنها عملت الواجب بل وأكثر، وأنها لم تقصر في المهام التي تخصها ولك أن تشاهد المراكز الصيفية المملة، والأماكن الترفيهية الشبابية غير الموجودة على الخارطة، والأندية الرياضية المغلقة، وبيوت الشباب التي ترعى بيوت العناكب وتهتم بها أكثر من أي شيء آخر قد يشغلها عنها!!.
وتابع القرني “لعل أهم النقاط التي تضيّع أوقات الشباب وتعبث بهم وبطاقاتهم وبمستقبل الوطن هي عدم وجود وزارة حقيقية تهتم بهم وباهتماماتهم وباتجاهاتهم وبمواهبهم وتوجيه طاقاتهم. فالرئاسة العامة لرعاية الشباب مشغولة بالرياضة وتحديداً بكرة القدم والأندية السعودية ولا يمكن بوضعها الحالي أن تساند الشباب بإمكاناتها البسيطة والضعيفة وسلطتها التي لم ترتقِ إلى مستوى وزارة تهتم بالشباب كثروة وطنية يجب أن يُحسن التعامل معها وصقلها وتوجيهها”.
وأضاف “نريد أن نشاهد عقول الشباب تنمى، وأفكارهم تنفذ، وطاقاتهم تصرف في أماكنها التي يجب أن تكون فيها، ومواهبهم تصقل، ولن يكون ذلك إلا بوجود وزارة للشباب ذات طاقمٍ شبابيٍّ وإمكانات مادية وعقلية عالية جدا حتى لا يستمر نزف هذه الثروة والعبث بها”.
قطاع الشباب لم يأخذ الأهمية المطلوبة من الجهات المعنية
باحث اجتماعي: جاء الوقت للتأمل في حاجات الشباب وتأمينها
قال الباحث الاجتماعي يوسف الراشد “بلا شك ان عنوان مرحلة الشباب العنفوان والقوة وكثير من الفراغ ومجتمعنا السعودي مجتمع شاب ولله الحمد والمنة ومع هذه النعمة الكبيرة، نحن بحاجة ماسة لمزيد من التأمل حول حاجات الشباب وهمومهم وإمكانات الحلول المقترحة لها، ونحن في عطلتنا الصيفية يضيق شبابنا ذرعا بأوقات فراغهم فلا يجدون المكان المناسب لقضاء أوقاتهم، وهذا بحد ذاته مدعاة لكثير من الانزلاقات الأخلاقية والفكرية في حياة الشباب، لذا كان لزاماً علينا أن نكون جادين كل الجدية في إيجاد البدائل المعاصرة لاحتواء أوقات الشباب من خلال الاسترشاد بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي وجه رجال الأعمال بضرورة الاستثمار السياحي”.
وأضاف “لا بد أن يتنوع هذا الاستثمار ليشمل مختلف الفعاليات والأنشطة لاحتواء جميع الأمزجة والرغبات الشابة ولعلنا ننوه علي أهمية انفتاح الأندية الرياضية علي المجالات الاجتماعية والثقافية على غرار مراكز الأحياء الاجتماعية التي تقوم بدور مشهود في احتواء الشباب داخل الأحياء، ولعلنا كذلك لا ننسى ان المرأة والفتاة جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، هي كذلك بحاجة إلى فعاليات وأنشطة تنسجم مع احتياجاتها ورغباتها وهذا بحاجة إلى مؤسسات راعية ومختصة تحترم خصوصية المرأة السعودية”.
«قطاع الشباب لم يأخذ الأهمية التي تعرف بأنها قوة التأسيس والدفع في مختلف المهارات والنشاطات، فلا أندية مدرسية أو أهلية تبحث عن المواهب في الثقافة والفنون والآداب والابتكارات، ولا لهو مباح يفرغ طاقات هذا القطاع من الشباب، بدلاً من التسكع بالشوارع والأسواق، واحتراف التفحيط».
شباب بلا رعاية
من جهته, قال الكاتب والإعلامي يوسف الكويليت أن «قطاع الشباب لم يأخذ الأهمية التي تعرف بأنها قوة التأسيس والدفع في مختلف المهارات والنشاطات، بل هو قطاع مهمل، فلا أندية مدرسية أو أهلية تبحث عن المواهب في الثقافة والفنون والآداب والابتكارات، ولا لهو مباح يفرغ طاقات هذا القطاع من الشباب، بدلاً من التسكع بالشوارع والأسواق، واحتراف التفحيط، وتقليد الصرعات الغريبة في قصات الشعر والملابس، وتحدي كل ما هو تقليدي، وهي طبيعة معروفة في علوم النفس والاجتماع، بأن المراهقين يريدون التعبير عن أنفسهم بالأسلوب الذي يعتقدون أنه يظهرهم للمجتمع كرجال، وقد لا يفيد الصدام معهم أو اتخاذ أسلوب الإقناع بالطرق التقليدية أو الزجر، دون مراعاة أن شباب اليوم يتأثرون ليس بمحيطهم الداخلي، بل بما يدور في عالمهم الكبير، عندما يتداخلون معه بالوسائط الحديثة المتاحة، وإنما يجب توفير المجالات التي تفرغ فيها هذه الطاقة وتوجيهها لتكون مصدر عطاء، بدلاً من أن تكون ظاهرة سلبية».
وأضاف «الكثيرون كتبوا وتحدثوا عن أندية الأحياء التي تؤسس العلاقات الاجتماعية والإنسانية بينهم، وهناك من طرح أفكاراً بأن الشركات والوزارات وفروعهما لا تملكان المقار التي يمكن إقامة أنشطة رياضية واجتماعية، وآخرها اقتراح عودة الرياضة المدرسية لمختلف المراحل، بحيث تكون الأنشطة مسائية، ويأتي هذا القرار، إن نفذ، عودة إلى تلك الرياضة التي دخلت مرحلة النسيان وهي خطوة ستكون نتائجها إيجابية اجتماعياً وأسرياً».
الباشا: برامج الأندية الرياضية نسخ مكررة.. والمسألة أكبر من إمكاناتها
أوضح فوزي الباشا رئيس نادي الخليج الرياضي أن ناديه يشارك في العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية في احتواء الشباب على مدى العام, من خلال برنامج صيف أرامكو وبرنامج سنابل الخير المشترك مع جمعية سيهات الخيرية, حيث تشمل دورات تثقيفية وندوات في الأمن والصحة والسلامة, وهي خاصة بالفئات السنية الصغيرة، بالاضافة طبعاً للمسابقات الرياضية ومنها دورات السباحة, الكاراتيه, كرة القدم وكرة اليد»، مضيفا إن «اقبال الشباب على الاندية محدود، حيث ان اقبال هذه الفئة يكاد ينحصر في الدور التطوعي لا غير, لانهم بحاجة لبرامج نوعية مختلفة ومنافسة تتواءم وتطلعاتهم, وأجد أن المسألة أكبر من امكانات الاندية وقدراتها المالية والبشرية، ونحن بحاجة لمشروع تتبناه جهات الدولة المختصة لمثل هذه الفئة حتى نستطيع القول: إن لدينا برامج جاذبة للشباب وتحتويهم وتصقل مهاراتهم وتوسيع مداركهم المعرفية»،
وأضاف الباشا «أعتقد أن برامج المغامرات, كسباق السيارات, الطيران الشراعي, الالعاب الالكترونية, مسابقات التحدي, المسابقات الثقافية, برامج الاستكشاف من خلال السفر ومسابقات الصيد البحري والبري هي بالتأكيد من المشاريع الهامة والجاذبة وتصقل شخصية الشباب في المجتمع, وبلا شك فان البرامج الجاذبة تقتل الفراغ بأشياء مفيدة وتعطي خيارات أوسع في الحياة، اضافة الى البرامج التي تعتمد على صناعة شخصيات مستقيمة على منهج التوسط والاعتدال مع التزود بالمهارات النافعة»، وتابع حديثه قائلاً : «للأسف الشديد الاندية الرياضية من خلال البرامج التى تقدمها هي نسخ مكررة ومملة, وتقدم على استحياء وينقصها الكثير من عوامل النجاح. كما ان أغلب القائمين عليها ليسوا مؤهلين بما يكفي لتحقيق الأهداف».
الهاجري: نفذنا 30 برنامجاً نجحت في استقطاب 1500 شاب
أبان مدير برنامج اصنع مهارة التدريبي في لجنة التنمية الاجتماعية بحي الروضة نايف الهاجري إن من أبرز البرامج التي تقدمها المركز بطرح العديد من البرامج التي تخدم جميع فئات المجتمع كالأندية الشبابية الصيفية ونادي غراس الصيفي وبرنامج اصنع مهارة التدريبي الذي يقام للسنة التاسعة برعاية سمو نائب أمير المنطقة الشرقية في الوقت الذي يعتبر البرنامج حائزا على جائزة المشاريع الاجتماعية الرائدة لدول مجلس التعاون الخليجي، ويستهدف بشكل خاص الشباب والفتيات في المراحل المختلفة لملء وقت فراغهم وتنمية مواهبهم ومهاراتهم والكشف عنها وصقلها بالمفيد”، وقال الهاجري: إن “الشباب والفتيات يقبلون على البرامج التدريبية التي تمتد لمدة شهر كامل بشكل متنام ومتزايد ونحاول التركيز على الاحتياجات الفعلية الخاصة بهم وتنميتها تطوريها والرفع من مستواها، وبالتالي تكون هذه البرامج وفق رغبة الشباب والفتيات، ونحن في هذه السنة قدمنا ثلاثين برنامجاً تدريبياً يشارك فيه أكثر من 1500 شاب وفتاة، إضافة إلى الأمسيات المتنوعة التي ترفع من المستوى الثقافي” مشيرا الى ان “برنامج اصنع مهارة بآلية العمل القائم عليها هو عامل جذب للشباب والفتيات وله دور فعال في احتوى الشباب على حد سواء من كل المراحل العمرية المختلفة بين تقديم الدورات التطويرية وتقديم الدورات المهارية بأسلوب محترف ومع مدربين مميزين من داخل المملكة وخارجها، وتكون الدورات مركزة وسهلة التطبيق بالنسبة للشباب والفتيات. كما تم استحداث برامج خاصة لذوي الإعاقة والصم لرفع مستوى التطوير لديهم خاصة أن هذه الفئة الغالية علينا بحاجة إلى العديد من المشاركة في بناء المجتمع وتنمية وصقل مهاراتهم ومواهبهم”، وقال الهاجري : “بالنسبة لدور رعاية الشباب مازال مقتصراً على الجانب الرياضي، وبالتالي لا نجد الفعاليات الثقافية التي تستهدف الشباب في فترة الصيف ولا توجد الأفكار الجاذبة لذلك حتى الآن، وأصبح اقتصار الجانب الرياضي رغم أهميته هو ديدن أنديتنا عموماً”.