دخل نادي الرياض مرحلة حرجة للغاية، تكاد تعصف به إلى الدرجة الثالثة، نيتجة سوء الأوضاع الإدارية والفنية، واستقالات العديد من أعضاء مجلس الإدارة احتجاجًا على تفرد الرئيس بالقرارات، وضاعف من المشكلة تنسيق أكثر من 12 لاعباً من الفريق الأول بينهم لاعبون أساسيون يحتاجهم الفريق الأول لكرة القدم كثيرًا إذ ضمت القائمة أسماء كبيرة منهم فهد الرشود ومحمد الحسينان اللذان ظفر بهما نادي المجزل، وعبدالله الغامدي الحارس الأساسي للنادي لموسمين، فضلاً عن استقالة مدير الكره خالد القريني والجهاز الإداري قبل أيام، مما أثر سلباً على وضع الفريق.
حول ما يحدث لنادي الرياض بطل كأس ولي العهد عام 1994م، وممثل الكرة السعودية آسيوياً وعربياً يقول مدير الكرة السابق بنادي الرياض راشد الشعيل: “يعود تراجع مستوى الفريق الأول لكرة القدم في دوري الدرجة الثانية إلى أسباب عدة من بينها التعاقد مع ثلاثة مدربين في موسم واحد، حتى أصبح يقبع في آخر الترتيب لمجموعته، وإدارة نادي الرياض ممثلة بالرئيس لم توفق في جميع قراراتها من حيث اختيار المدربين أو الجهاز الإداري وهذا دليل على عدم الخبرة والتخبط في الاختيار مما أثر سلبياً على وضع النادي في الدرجه الثانية، إضافة إلى اختيار رئيس النادي نفسه مشرفاً عاماً على كرة القدم، ومن المفروض بقاؤه على كرسي الرئاسة والتفرغ لمسؤولياته، واختيار مشرف عام له خبرته في هذا المجال، وزد على ذلك تصادمه مع محبي نادي الرياض وكثير من أعضاء النادي زاد الأمر سوءاً، والتفرد بالقرارات من دون العودة إلى أحد من أعضاء مجلس الإداره وبسبب هذا الأمر قدم الكثير استقالاتهم من مجلس الإداره وعلى رأسهم نائب الرئيس الدكتور صلاح السقا وأمين الصندوق ناصر الخثلان وأمين عام النادي خالد المسعود وتلاهم العديد من أعضاء مجلس الإدارة”.
واختتم الشعيل حديثه قائلاً: “هذه السلبيات زاد من اتساع الفجوة بين الأعضاء ومحبي النادي والرئيس، وكان من المفروض على الأخير عقد اجتماع طارئ لتقريب وجهات النظر والعمل بصف واحد لخدمة نادي الرياض ولكن للأسف المكابرة والعناد أضرت كثيرًا بالنادي، ومن هنا أتساءل كلاعب ومدير الفريق الأول سابقاً كما يتساءل الجميع عن موقف الهيئة العامة للرياضة من استقالات أعضاء مجلس الإدارة وخطاباتهم التي كانت تحمل أكثر من علامة استفهام لما يدور داخل أروقة النادي لماذا لم يكن هناك تدخل منها والوقوف على اأسباب الاستقالات الكثيرة، وأعلم تماماً أن الشارع الرياضي يتألم لما يحدث لنادي الرياض الذي له تاريخه وإنجازاته ومحبيه، ويأمل محبوه بالمستشار تركي آل الشيخ التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لهذا الصرح الذي هو اسم غالٍ على قلوبنا وهو اسم العاصمة الرياض”.