أكد رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” نظمي النصر أن المركز يكرس مبدأ الشفافية الذي ينتهجها المركز بتوضيح جهوده التي يسعى لتحقيقها محلياً وعالمياً.
وأبان خلال اللقاء الإعلامي الربع سنوي أمس بالرياض أن المركز يستهدف نشر مفهوم اقتصادات الطاقة والعمل كقناة للحوار لتمهيد الطريق للوصول لرفاهية المجتمعات، كما يستهدف من خلال البحوث والدراسات إلى خفض تكاليف إمدادات الطاقة ورفع القيمة المضافة من استهلاك الطاقة، إضافة إلى المواءمة الفعالة بين أهداف وسياسات الطاقة ومخرجاتها.
واستعرض اللقاء أربع دراسات متنوعة فأشارت دراسة “تأثير إصلاحات الأسعار المحلية للوقود على وسائل النقل العامة في المملكة” إلى إصلاحات الطاقة مؤخراً في المملكة، وتأثير تنويع وسائل النقل في المملكة على دخل المستهلكين على التكيف مع أسعار الوقود في السوق ومستويات استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى الإيرادات الإضافية التي ستكسبها الحكومية بعد تنفيذ الإصلاحات.
كما بحثت دراسة “آثار تعديل أسعار البنزين على الطلب والرفاه في المملكة” التغيرات التي طرأت على الرفاه الاجتماعي في المملكة نتيجة لتعديل أسعار البنزين، وتأثير الزيادات في السعر على انخفاض الطلب المحلي، وتأثير انخفاض الطلب على البنزين نتيجة لارتفاع الأسعار على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والتلوث. وكذلك تم الحديث في الورقة الثالثة عن “إصلاح أسعار الوقود الصناعي والكهرباء السكنية في السعودية” إلى الحد من آثار إصلاح أسعار الوقود على ميزانيات المستهلكين ذوي الدخل المنخفض والنظر في برامج الدعم لتخفيف العبء عن الأسر ذات الدخل المنخفض التي ستدفع مبالغ أكثر للكهرباء كبرنامج حساب المواطن، موضحة أن نظام الطاقة سيحقق حوالي 12 مليار دولار سنوياً جراء تحرير أسعار الوقود والكهرباء.
وفي نهاية اللقاء تم استعراض ورقة “النمو والاستثمار نحو انبعاثات أقل للكربون: نظرة على المملكة” مبينة جهود المملكة لتحقيق الالتزام الوطني في اتفاقية باريس بالتخلص من 130 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.