قال م. أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو إن الشركة تتطلع إلى التوسع في الولايات المتحدة؛ حيث تجعل التخفيضات الضريبية التي استحدثها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ودعمه لصناعة النفط، مناخ الأعمال أكثر جاذبية بشكل متزايد.
وتسيطر أرامكو بالفعل على مصفاة نفطية كبيرة في تكساس، وتستعد أيضا لإطلاق ما يمكن أن يكون أكبر طرح عام أولي في العالم وتدرس إدراج أسهمها في بورصة نيويورك بين بضع بورصات محتملة.
وقال الناصر في مقابلة مع رويترز “نتطلع إلى فرص جديدة للأعمال في الولايات المتحدة، ومع خفض الضرائب سيكون الأمر أكثر ربحية…إنه جزء من إستراتيجيتنا لتنمية أنشطة أعمالنا في أميركا”.
ومتحدثا على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا قال الناصر “إدارة ترمب تتخذ موقفا إيجابيا من قطاع الطاقة. مادام ما يفعلونه يصب في مصلحة الجميع والاقتصاد الأميركي ينمو، فنحن سعداء. صناعة النفط بأكملها تستفيد من الإدارة الحالية”.
وقال الناصر “هذه شركة تقدم جزءا كبيرا من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. هناك إيجابيات وسلبيات في كل بورصة. الأمر يحتاج إلى تحليل جيد”.
وتابع قائلا “بالطبع، بورصة نيويورك هي الأفضل من حيث السيولة. لكن الأمر لا يتعلق بالسيولة فقط. إنه يتعلق أيضا بقواعد تنظيمية أخرى ومدى سهولة ممارسة النشاط في تلك الأسواق”.
وأشار الناصر إلى طلب من مجلس الشورى لهيئة السوق المالية لدراسة تأثير إدراج أرامكو على سوق الأسهم السعودية، وقال “كل هذه الأشياء تحتاج إلى دراسة… هم (مجلس الشورى) يسألون سؤالا مشروعا”.
وقال الناصر إنه ليس قلقا من ابتعاد عدد متزايد من المستثمرين والصناديق، بما في ذلك صندوق الثروة السيادية في النرويج وهو الأكبر في العالم، عن الاستثمار في الأسهم النفطية.
وأضاف قائلا “نحن نعرف أننا المنتج الأقل تكلفة في العالم…إنني واثق من أن أرامكو ستكون جذابة”.
وقال الناصر إن من المنتظر أن يساعد طلب عالمي قوي وتخفيضات الإمدادات التي تقودها أوبك في تحقيق التوازن بين العرض والطلب، بما يؤدي إلى تقليص المخزونات النفطية إلى متوسط خمس سنوات بحلول نهاية العام.
وأضاف أنه ليس قلقا من تزايد صادرات الولايات المتحدة النفطية، رغم أن الحصة السوقية للمملكة تتراجع في بعض الأسواق الرئيسية.
وتابع قائلا “لدينا حصة جيدة في كل سوق، ليس لدينا مشكلة فيما يتعلق بالحصة السوقية، اتفاقات مبيعاتنا الطويلة الأجل تسير على ما يرام”.