قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح إن المملكة جاهزة لطرح “أرامكو” وتأمل أن يكون عام 2018 هو الوقت المناسب، ولكن علينا أن نتأكد من أن السوق جاهز.
وبين الفالح في ندوة الطاقة الجديدة بمنتدى دافوس الاقتصادي المنعقد بسويسرا أن الطلب العالمي على النفط يشهد زيادة سريعة وسيصل إلى 120 مليون برميل يوميًّا خلال الـ25 عامًا المقبلة.
وأكد أن طفرة النفط الصخري الأميركي لا تشكل تهديدًا؛ لأن إنتاج المكسيك وفنزويلا يتراجع، مشيرا إلى أن الطلب العالمي سيعوض طفرة إنتاج النفط الأميركي.
وعبر الفالح عن تقديره العميق لجهود الدول التي انضمت لاتفاق خفض الإنتاج الذي أسهم في دعم استقرار سوق البترول مؤكدًا أن الجميع يدرك أهمية الالتزام بإطار عمل مستمر يضمن تواصل هذا الاستقرار إلى ما بعد 2018.
وعن أوضاع الطلب المستقبلي على النفط أكد الفالح أن الحديث عن ذروة الطلب يغفل واقع حاجة العالم إلى نحو 1,5 مليون برميل يوميًا لتلبية زيادة الطلب سنويًا ونحو 2.5 مليون برميل إضافي لتعويض الانخفاض الطبيعي في الإنتاج في العالم ولن يلبي النفط الصخري إلا جزءًا بسيطًا منها، منوهاً إلى أن احتياطي المملكة من النفط يزيد على 260 بليون برميل، مؤكدًا على أهمية دور النفط في اقتصاد العالم وأهمية تواصل الاستثمار في هذا القطاع عبر العالم لضمان القدرة على تلبية الطلب الذي سيظل ينمو دوماً. وأشار إلى أن منظمة أوبك وحلفاءها من المنتجين غير الأعضاء بالمنظمة سيخرجون من تخفيضات الإنتاج بشكل تدريجي وسلس جدا بهدف عدم إحداث صدمة للأسواق في أوائل 2019، عندما يتباطأ الطلب بفعل عوامل موسمية.
وأضاف أن من غير المرجح للغاية أن يكون الخروج من التخفيضات في يونيو عندما تعقد أوبك اجتماعها القادم، مضيفا أنه قد يجري فقط تعديلها في مرحلة ما.
وقال أيضا إن أوبك قد تعدل مستوى المخزونات الذي تستهدفه تخفيضاتها الإنتاجية.