شهدت الرياضة السعودية نقلة نوعية وفريدة في عالم الاحتراف، وتطوير رياضة كرة القدم في المملكة العربية السعودية، بعد أن بدأت الهيئة العامة للرياضة بتفعيل عقد الشراكة مع رابطة “لا ليغا” والذي سبق أن وقعه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ قبل شهرين في لندن، والتي تضمنت إنشاء أكاديمية ومبادرة للكشف عن المواهب في المملكة العربية السعودية، وهو ما تحقق على أرض الواقع بعد أن أثمرت هذه الاتفاقية عن طلب سبعة أندية من لا ليغا سانتاندر (الدرجة الأولى) ولا ليغا (الدرجة الثانية) خدمات تسعة لاعبين من السعودية بنظام الإعارة، إثر زيارة وفد إسباني كبير من الرابطة الإسبانية للمملكة في الأيام الماضية وحضوره العديد من المباريات في الدوري السعودي للمحترفين وكذلك دوري أندية الدرجة الأولى، إضافة إلى مباريات الفئات السنية ليتوصلوا إلى اطلاع تام ودراية كبيرة باللاعبين المستهدفين لتوقيع عقود إعارة لفترة أولية مدتها ستة أشهر، لهؤلاء اللاعبين مواصلة تطوير تدريباتهم على المهارات واللعب في ملاعب إسبانيا.

وتمت مراسم انتقالات هؤلاء اللاعبين في الرياض وسط حضور 25 عضواً من أعضاء رابطة لا ليغا الإسبانية، إضافة إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي، وكذلك الأندية التي تم اختيار اللاعبين منها. ووقع اختيار الأندية الإسبانية على تسعة لاعبين ما بين لاعبين سعوديين وآخرين من المواهب المواليد حيث اختار نادي فياريال الإسباني والذي يحتل المرتبة الرابعة في دوري الدرجة الإسباني لاعب نادي الهلال سالم الدوسري، فيما ضم نادي ليفانتي لاعب نادي الاتحاد فهد المولد، أمام نجم نادي النصر يحيى الشهري فالتحق بنادي ليجانيس، أما أندية الدرجة الثانية الإسبانية فاختار نادي “نومانسيا” اللاعب علي النمر، فيما اختار نادي رايو فاليكانو اللاعب عبدالمجيد الصليهم، فيما وقع اختيار نادي سبورتينغ دي خيخون على اللاعب عبدالله الحمدان، فيما ضم نادي بلد الوليد اللاعب نوح الموسى، أما اللاعبون غير المحترفين من المواليد وهم جابر مصطفى فوقع عقد انتقاله بالإعارة إلى نادي فيا ريال، فيما التحق اللاعب مروان أبكر بنادي ليجانيس.

وتهدف الهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، لرفع مستوى كرة القدم وإنشاء جيل جديد من اللاعبين ينشأ بطريقة احترافية بحتة، كما وضعت الهيئة هدف الانتشار الدولي أحد أهم اهتماماتها، إضافة للاستفادة الكبيرة في الجوانب الاستثمارية وتحديداً مع الهرم الكروي في إسبانيا، كما أن جزءاً من هذه الاتفاقية مع لا ليغا الإسبانية، سيعمل به الاتحاد السعودي على إنشاء أكاديميات كرة القدم محلية في المملكة العربية السعودية تحت العلامة التجارية في الرياض وجدة، وسيقوم بالإشراف الفني والاستفادة من خبرة لا ليغا، بهدف توفير أفضل أساليب التدريب لكرة القدم للاعبين السعوديين الشباب مما يتيح لهم الحصول على مهارات كافية من خلال عملية تدريب على المدى الطويل، إضافة إلى العمل مع مدربين لكرة القدم في جميع أنحاء المملكة لتطوير مهارات التدريب والأساليب الفنية على مدى السنوات المقبلة.