أبعاد الخفجي – أحمد غالي، تصوير – شاير الشمري:
تعيش «خيرية العنزي» في ظروف مادية وصحية ومعيشية صعبة، وزادت صعوبة أوضاعها تلك بعد إحتراق منزلها في الأسبوع الماضي، والذي إشترته قبل سنوات، بعد جهد طويل في جمع المال لتوفير مبلغ الشراء.
«أبعاد الخفجي» وقفت ورصدت ميدانياً بالصور أوضاع المنزل الواقع في حي الفهد «الغربية» بجوار ثانوية النهضة، بعد إحتراقه وغياب ملامحة، و إستمعت لمعاناة صاحبة المنزل وعلى لسانها ما آلت إليه حالها.
لا أملك من هذه الدنيا إلا منزل احترق :
خيرية العنزي يتيمية وأيم، تعيش في الخمسينات من العمر، تكالبت عليها الظروف بعد وفاة زوجها، ولم ترزق بذرية، تعايش أوضاع فيها من الصعوبة مايدمي الفؤاد، تقول: إشتريت المنزل القديم قبل سنوات بعد أن جمعت مبلغه والذي يقدر بـ300 ألف ريال، واستدنت مبلغ إضافي لترميمه وتأثيثه، بالإضافة الى أن المنزل مطلوب من الصندوق العقاري بمبلغ 190 ألف ريال ومن حينها ومنذُ شرائي للمنزل لم أستطيع من تسديد مبلغ الصندوق وتحويله بإسمي.
وتضيف: في صباح يوم الإثنين الماضي إندلع حريق في المنزل وامتد الى جميع الأرجاء وبات من الداخل ركاماً من الرماد، الأمر الذي جعل السكن فيه من الصعوبة بمكان وأضحى بحاجة إلى الصيانة والترميم وتعديل أوضاعه الداخلية، لافته في الوقت ذاته إلى أنها تتنقل من بيت إلى اخر لدى أشخاص تربطها بهم معرفة بعد أن فقدت منزلها.
صعوبة الظروف المادية والصحية تحاصرني:
تشير العنزي إلى أنها كانت تعمل سابقاً مراسلة في مستشفى عمليات الخفجي، وبعد تدهور ظروفها الصحية والنفسية تركت العمل، إلا أن الحاجة أجبرتها على أخذه «قرض» من بنك الرياض، ولا تزال تسدد المتبقي والمقدر بـ30 ألف ريال.
وعن سؤالنا لها عن كيفية تسديد القرض في ظل الظروف المادية الحرجة؟ أجابت: يصرف لي شهرياً من الضمان الإجتماعي 1000 ريال وبعد إرتفاع سعر الكهرباء إرتفع الاستحقاق إلى 1500 ريال، منها ما أسدد فيه القرض، وأنفق المتبقي على المعيشة، وبالتأكيد لا يسد الحاجة ولا أملك الدخل الشهري الثابت.
مناشدة أهل الخير:
تختم خيرية حديثها المختلط بعبرات الحزن بدعوة أهالي الخير للوقوف معها ومساعدتها في ترميم منزلها المتواضع من الداخل، مُتمنيه أن تجد الوقفة الإنسانية التي قد تنقذها مما تعانيه «وحيدة» من شظف عيش وردأة مأوى وقلة ذات اليد، تتأمل سواد الجدران وظلام الظروف والمكان، كما تدعو «أبعاد الخفجي» للتواصل مع رقم الصحيفة 0580005024 لتزويد من يرغب بأرقام التواصل والمعلومات المطلوبة.