في الوقت الذي تحول فيه صفقات الانتقال بين أندية كرة القدم أحلام بعض اللاعبين إلى حقيقة فإنها قد تحطم آمال لاعبين آخرين وتلقي على أنديتهم مهمة ثقيلة تتمثل في محاولة إصلاح العلاقة التي تصاب بشروخ.
وهذا بالتحديد الوضع الذي وجد ليستر سيتي ومدربه كلود بويل أنفسهم فيه بعد عدم توصله لاتفاق مع مانشستر سيتي بشأن انتقال الجناح رياض محرز.
وقالت صحيفة ليستر ميركوري إن ليستر رفض عرضا نهائيا من سيتي بقيمة 65 مليون جنيه استرليني (92 مليون دولار) إضافة للاعب لم يتم الكشف عن اسمه من أجل ضم محرز وهي صفقة كانت ستصبح قياسية لنادي مانشستر.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ليستر طلب الحصول على 95 مليون جنيه استرليني لكن سيتي لم يكن مستعدا لدفع هذا المبلغ.
وقدم محرز طلب انتقال وغاب عن التدريب ولم يكن في التشكيلة التي خسرت 2-1 أمام ايفرتون الأربعاء. وأفادت تقارير صحفية أن اللاعب أصيب بإحباط بعد فشل الصفقة بينما قالت وسائل إعلام إن اللاعب لا يرغب في اللعب مع ليستر مجددا.
وفي الوقت الذي يمكن فيه لصفقة انتقال صيفية أن تعوض اللاعب الجزائري الذي كان واحدا من أهم عوامل فوز ليستر بلقب الدوري في 2016، فإن على بويل الآن ضمان عدم تأثر فريقه الذي يحتل المركز الثامن قبل أن يواجه سوانزي سيتي اليوم السبت.
وقال بويل “كل اللاعبين وفريق العمل بأكمله سيقدمون له العون والمساندة من أجل عودته مبتسما ومستمتعا بممارسة كرة القدم وخوض المباريات إلى جانب زملائه في الفريق لأنه لاعب رائع ومذهل كما أنه يعشق كرة القدم.
“بالطبع لم أتحدث مع رياض في مثل هذه الظروف المحبطة. لكننا سنرى كيف يمكن التعامل مع مثل هذه الأوضاع في المستقبل”.
وخلال فترة الانتقالات الصيفية السابقة غادر محرز معسكر منتخب الجزائر تمهيدا للانتقال إلى روما لكن الصفقة لم تتم.
وفي نهاية المطاف عاد محرز إلى تشكيلة ليستر وتسامح المشجعون مع محاولته الرحيل.
وليس من الواضح حاليا ما إذا كان المشجعون واللاعبون سيتعاملون مع محرز بالقدر نفسه من التسامح، وهو ما ينطبق أيضا على اللاعب وما إذا كان سيحاول العودة مجددا.
وقال بويل “أعتقد أن اللاعبين يدركون صعوبة الأمر في بعض الأحيان على محرز لكنهم مجموعة رائعة من اللاعبين ولديهم روابط واتصالات وتفاهمات قوية بين بعضهم البعض. كل اللاعبين سيقدمون الدعم لمحرز.
“نعرف الموقف جيدا ويمكننا تفهم رد فعله. إنه موقف صعب بالنسبة له وبالنسبة للنادي على حد سواء”.