دعا وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح المستثمرين ورواد الأعمال من الجيولوجيين الشباب إلى اغتنام الفرص الضخمة التي تتيحها رؤية المملكة 2030 في قطاع التعدين، مبيناً أن الممكنات والحوافز المتاحة غير مسبوقة، وأكد خلال تدشينه فعاليات المؤتمر الجيولوجي الدولي الثاني عشر تحت عنوان (خيراتنا من أرضنا) والمعرض المصاحب له يوم أمس الأحد بفندق هيلتون جدة، أن القيمة الإجمالية للموارد المعدنية في المملكة تفوق 1,3 ترليون دولار، وستتولى هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تنظيم وتنفيذ مشروع المسح الإقليمي الجيولوجي الشامل خلال السنوات الخمس المقبلة، وسيتم وضع نتائج الاستكشاف في قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية، التي سيتم إنشاؤها وفقاً لأعلى المواصفات العالمية، ولتسريع عمليات الاستكشاف لتحقيق النمو المأمول في مخرجات التعدين في الموارد، فإن الخطة تسعى إلى زيادة مستوى الانفاق على الاستكشاف لكل كيلومتر مربع، من 90 ريـالاً حالياً إلى 570 ريـالاً في عام 2030.
وأشار وزير الطاقة إلى أن الدولة تسعى إلى تعزيز دور القطاع الخاص في قطاع التعدين، وذلك من خلال تعديل نظام الاستثمار التعديني، بحيث يزيد من جاذبية الاستثمار في هذا المجال، ويعــــــزز بيئة العمل فيه، وتفعيل دور القطاع الخاص، ويسهل إجراءات الحصول على تراخيص الاستكشاف والتعدين خـلال فترة زمنية تقارب أفضل المعايـير العالـمية. كما سيــــــتم تشجيع المستكشفين المبادرين للدخول إلى هذا القطاع، وسيتم تعزيز الجدوى الاقتصادية لمشروعات التعدين والمشروعات الوسيطة والتحويلية التي تقدر حجم الاستثمارات فيها بما يقارب 120 مليار دولار، بتوفير البنية التحتية اللازمة ورفع حجم التمويل الميسر لمثل هذه المشروعات.
وبدوره أكد رئيس اللجنة العليا الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب أن المؤتمر يهدف لتعزيز سبل المعرفة والتعاون في جميع مجالات الجيولوجيا بكافة أنحاء المنطقة العربية لإيجاد روابط علمية قوية لجميع الأوساط ذات العلاقة بالجيولوجيا ومنها الأكاديمية، الصناعية، السياسية، البيئية، الجغرافية، والأثرية. بالإضافة إلى تسهيل البحوث في المجالات الناشئة، وكذلك تعزيز التنمية المستدامة على المدى الطويل في الدول العربية.
وأوضح الدكتور زهير نواب أنه تم تنظيم أربعة ورش عمل صباح اليوم، منها “واقع وآفاق الاستثمارات التعدينية في المملكة العربية السعودية” والتي نظمتها وكالة الوزارة للثروة المعدنية. وكذلك “الحَدّ من مخاطر الكوارث الطبيعية تحت مظلة برنامج نموذج الزلازل العالمي”. وأيضاً “جيولوجية الدرع العربي ورواسبه المعدنية” التي نظمتها كلية علوم الأرض جامعة الملك عبدالعزيز. “والسياحة الجيولوجية والفرص الاستثمارية” نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار.
مشيراً إلى وجود ورشة عمل هامة في رابع أيام المؤتمر وهي “دراسة تاريخ البراكين وتقييم مخاطرها البركانية والزلزالية” والتي ستنظمها المساحة الجيولوجية الأميركية.