أكد وزير الخدمة المدنية سليمان بن عبدالله الحمدان على أن طبيعة وماهية عمل الوزارة تمر الآن بمرحلة استثنائية، تتطلب في قادم الأيام الاتجاه إلى عدة تغييرات مع إعادة هيكلة في استراتيجياتها المستقبلية والتي ستركز على الشراكة مع الجهات الحكومية، مع فتح مجالات للشراكة والتعاون مع وزارة العمل عبر البوابة الوطنية الموحدة للتوظيف للمواءمة بين نشاط الوزارتين ومخرجاتهما، وكذلك المواءمة بين نظامي التأمينات والتقاعد، وأشار الحمدان في ختام ورشة العمل الثالثة لمناقشة الأهداف الاستراتيجية لوزارة الخدمة المدنية إلى أن هناك مجموعة من الآليات التطويرية بدءاً من العمل بشكل مختلف من حيث الأسلوب، ومراجعة الأعمال والمهام وإعداد قاعدة بيانات دقيقة وشاملة، وأتمته جميع خدمات الوزارة المقدمة للمواطنين أو الجهات الحكومية، وستكون في أولى اهتمامات وزارة الخدمة المدنية مع تفعيل الشراكة مع الجهات الحكومية في تطوير وتحديث لوائح وأنظمة الخدمة المدنية، وتطوير مفهوم خدمة العملاء، والاهتمام بالقيادات الإدارية الواعدة وإعطائها الفرصة لبناء قادة المستقبل، كاشفاً عن أن الوزارة تتجه إلى فتح آفاق جديدة مع المؤسسات الأكاديمية العالمية لغاية تنمية المورد البشري وصقل مواهبه.
وأوضح وزير الخدمة المدنية أنه في مجمل الاستراتيجية المستقبلية للوزارة بأنها تعتمد على عدة مرتكزات ومحاور أساسية في برنامج التحول الوطني 2020 في إطار رؤية المملكة الطموحة 2030، والتي تسعى من خلالها إلى مواكبة المرحلة الحالية والاستعداد للمرحلة المستقبلية متمثلة بمشروع خطط الإصلاح الإداري والاستثمار الأمثل في الكوادر البشرية المتميزة وتطويرها والعمل على تحسين وتطوير بيئة عملها.