فجَّر الهلال غضبه في شباك الباطن وعاقبه على تقدمه 1-صفر بتسجيل فوز كبير 5-1على ملعب نادي الباطن أمام ستة آلاف مشجع، وشهدوا مهرجان الأهداف الستة في الشوط الثاني، اذ تقدم المستضيف على الرغم من افضلية “الزعيم” وهجماته الخطرة التي لم يكتب لها هز الشباك، لكنه ادرك خطورة موقفه وأن وضع الدوري لا يحتمل التفريط في أي نقطة، وانعكس ذلك على مستواه الذي ترجموه بتسجيل خمسة أهداف اشكالًا وألواناً، وثقوا بهاعلاقته مع الصدارة بـ42 نقطة، على الطرف الآخر فإن أوضاع أصحاب الأرض باتت لا ترضي جماهيره وأنصاره، لاسيما وأنه بدأ بداية قوية حقق على اثرها نتائج مميزة وانتصارات عدة، بيد ان الحال اختلف في الجولات الأخيرة، وابتعد الفريق عن تذوق طعم الفوز خلال آخر ثماني مباريات، وهو ما جعله يتراجع بشكل واضح في سلم الترتيب بالمركز العاشر بـ21 نقطة.
وصدم مهاجم الباطن البرازيلي جورجي سيلفا الهلال بتسجيله هدف التقدم عندما استغل كرة عرضية وحولها برأسه في المرمى “53”، وكان الهدف بمثابة الاستفزاز للهلاليين، ومن نقطة الجزاء ادرك لاعب الوسط سلمان الفرج التعادل “71”، بعدها بدقيقتين فقط مارس المدافع محمد جحفلي هوايته المحببة داخل منطقة جزاء الخصم عندما تهيأت له كرة اودعها في الشباك هدفا ثانيا، وعاد سلمان الفرج مرة ثانية واستغل خطأ مشتركاً بين الحارس التونسي ايمن المثلوثي والدفاع ليعزز تقدم الأزرق بالهدف الثالث “86”، ودخل لاعب الوسط الأرجنتيني ازكويل سيروتي قلوب الهلاليين عندما سجل الهدف الرابع “89”، ولم يكتف سيروتي بذلك اذ مرر فرصة الهدف الخامس للمهاجم البديل مختار فلاتة الذي استغل الهدية ووضع الكرة في المرمى هدفاً هلالياً خامساً “90+1”.
وفي “ديربي جدة” تعثر الأهلي في محطة منافسه التقليدي الاتحاد ليفقد فرصة الحفاظ على الفارق مع المتصدر الهلال بخروجه متعادلاً صفر – صفر ليحقق نقطته الـ38 فيما وصل الاتحاد إلى النقطة 28 خامساً في الترتيب، وسط حضور جماهيري هو الأكبر الموسم الحالي بتواجد 45913 مشجعاً، وبدت الإثارة واضحة على معالم المواجهة بين الغريمين التقليديين وقدم الفريقان واحدة من أجمل مباريات الدوري التي ظهرت بصورة هجومية من الطرفين اللذين نجحا بصنع العديد من الفرص وسط تألق في دفاعات الفريقين والحارسين، فيما نجح المدرب الأرجنتيني خوسيه سييرا في الحد من خطورة الأهلاويين المدعومين بعدد من الأسماء الجديدة.
وفشل الاتحاد بتسجيل هدف يتقدم به ليحقق فوزه الأول في “الديربي” منذ موسم 2012 إذ وقف حارس الأهلي محمد العويس والدفاعات “الخضراء” في وجه كل الهجمات الاتحادية التي كانت بقيادة الثلاثي المصري لاعب الوسط محمود عبدالمنعم “كهربا” ولاعب الوسط التشيلي كارلوس فيلانويفا والمهاجم التونسي أحمد العكايشي فيما كانت المحاولات الأهلاوية كالعادة عبر اليوناني فيتفا والمهاجم مهند عسيري لكنها هي الأخرى ضلت طريق المرمى.
الرائد يواصل التراجع
فشل الشباب والرائد في فك ارتباطهما واقتنعا بالتعادل صفر – صفر أمام 587 مشجعاً ليصل الأول إلى النقطة 26 في المركز السابع، والثاني في المرتبة الأخيرة برصيد 14 نقطة ليصعّب موقفه في البقاء ضمن فرق الدوري.
وشهد الشوط الأول أداءً متوسطاً من الجانبين على الرغم من بعض المحاولات والفرص التي صنعها الفريقان وسط أفضلية شبابية لم تمنح “الليث” التفوق وسط بروز لمدافع الرائد المصري محمد عطوة في ظهوره الأول.
وفي الحصة الثانية، تفوق لاعبو الرائد في وسط الملعب وكانوا الأكثر قدرة على الوصول لمرمى مضيفهم على الرغم من الفردية وغياب التنظيم والفاعلية في الجانب الهجومي ولم تنجح تغييرات المدربين في تغيير موازين المواجهة لينهي الحكم الإماراتي يعقوب الحمادي اللقاء بالتعادل.
وتربع مهاجم الفيحاء التشيلي روني فرنانديز على صدارة هدافي الدوري مناصفة مع مهاجم الأهلي السوري عمرالسومة، بعد تسجيله هدفين قاد بهما فريقه لتحقيق انتصار ثمين امام القادسية 2- صفر على ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية بالمجمعة وسط حضور 486 مشجعا، ووصل روني بفضل ذلك إلى هدفه العاشر، ليؤكد انه واحد من افضل مهاجمي الدوري السعودي، واستمرت علاقة “البرتغالي” مع النتائج الايجابية منذ أن اشرف عليه المدرب الأرجنتيني غوستافو كوستاسو الذي قاده الى تحقيق ستة انتصارات اوصلته للنقطة 26 ثامناً، في المقابل لم يفلح المدرب البرازيلي باولوبوناميغو في إخراج القادسية من دائرة الخسائر وإهدار النقاط، اذ تلقى البارحة الخسارة الرابعة على التوالي والسادسة تحت اشراف بوناميغو، وبات من الفرق المهددة بالهبوط الى دوري الأولى بـ17 نقطة.