سئل الإمام الشافعي كيف ترى الحق من بين كل هذه الفتن فقال:
اتبع سهام أعداء الله ورسوله أين تقع ترشدك الى أهل الحق، وهذا ما يجري الآن كل السهام تتجه الينا في المملكة العربية السعودية لأننا الدولة الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية وتتخذها دستورا تستنبط منها احكام الفصل بين الحق والباطل لما يحقق مصالح مواطنيها وقاطنيها تحقيقا لأوامر الله واجتنابا لنواهيه، ولأننا الشعب الوحيد الذي ما زال محافظا على عقيدته ونهج نبيه والسلف الصالح من بعده.
لذا لم تكن الحرب علينا من أعدائنا فقط بل من أعدائنا وأعداء الدين الذي يرون اننا السبب في الحفاظ عليه كمنهج امة تمثل الأساس الصحيح للإسلام وتقتدي بها جميع الدول الإسلامية كملاذ أخير بحكم موقعها الديني من نزول الوحي ووجود الأماكن المقدسة بها.
هم لن يكفوا عن شن تلك الحرب فقط يغيرون الإسلوب، فقد حاربونا بحجة التشدد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحقوق المرأة وقيادتها للسيارة وسيأتي دور الحجاب واسقاط ولاية الرجل عن اهل بيته وبناته لأن هدفهم افساد الأمة عن طريق افساد المرأة ونزع هيبة الرجل واسقاط عزته وغيرته على عرضه ليحولوا المجتمع الى مجتمع بهيمي بدون قيم ولا دين لتشيع الفاحشة في الأرض الطيبة التي ما زالت تحتفظ بعذريتها.
الآن بعد أن أسقط بأيديهم وسمح للمرأة بالقيادة وبعد الانفتاح الذي رافق رؤية 2030 من حرية وترفيه تغيرت خطتهم وانقلبوا رأسا على عقب فبدلوا مطالبهم بالحريات والانفتاح الى التشدد بحجة ان ما يجري الآن هو الفساد بعينه وان البلد يسير الى الهاوية.
الذي أردت ان اصل اليه هو ان كل ما يجري على الساحة هو مخطط له ومدبر بعناية ودقة في اختيار الزمان والمكان والمناسبة، فلا تعتقدون ان ما ترونه كل يوم من تبرج وتحرش ورقص مختلط في الشوارع وزفات العرسان في أماكن عامة واستدراج للنساء للرقص مع الشباب في أماكن عامة، كل ذلك مخطط له فلا تعتقدون انها تصرفات فردية بل هناك من يخطط لها ويدفعها دفعا الى السطح ليغيض المجتمع ويشعره برهبة الانفلات في القيم والعادات، كل ذلك لحشد اكبر عدد من المعارضين لما يجري للوقوف في وجه نهج الدولة وخطتها الواعدة التي بإذن الله ستحقق نجاحا يجعلنا ضمن الدول التي يشار اليها بالبنان في كل المجالات، فهم يوهمون المجتمع بأن الدولة وراء كل ما يجري وهذا غير صحيح والدليل ان الدولة تقبض عليهم وتعاقبهم بعد كل حادثة.
إذا ماذا علينا ان نفعل للوقوف في وجه هذه الهجمة الشرسة:
علينا قبل كل شيء الإثكال على الله فهو لن يخذلنا ما دمنا على الحق، ثم علينا مواجهة ذلك بإنكاره وتسفيه من يقومون به وقتله في مهده بعدم نشره، كذلك علينا ابلاغ الجهات المختصة بكل ما نراه مخالفا لديننا وفطرتنا وعاداتنا وتقاليدنا وتربية أولادنا تربية إسلامية صحيحة، كذلك هجر تلك الحفلات التي تقام بحجة الترفيه فهجرها سيجعلهم يفلسون ويفشلون في مخططهم.
فارس بلا جواد
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
غرم الله
02/06/2018 في 8:13 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك اخي اباطلال
عين الحق والصواب البعض ينشر مقاطع بغرض التشهير والتشويه لكن في الحقيقه تكون مكسب للمجاهرين بالمعاصي لكثرة انتشار خبرهم بين العامه فيرى ضعاف الإيمان والدين أن تقليدهم فيه فخر لهم واشتهار
اللهم احفظ بلدنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ……
زائر
02/06/2018 في 8:29 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير
زائر
02/06/2018 في 10:35 م[3] رابط التعليق
التعليق
ابو زايد
02/07/2018 في 7:40 ص[3] رابط التعليق
كالعاده دلئما مقالك جميل ورائع بارك الله فيك
زائر
02/08/2018 في 12:34 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خير يابو طلال في الصميم
المواطن هو رجل الامن الاول
02/08/2018 في 5:31 ص[3] رابط التعليق
اخي ابو طلال تشكر هذا المقال الرائع وكان بوّدي لو يتم تثبيته في صفحة المقالات لما له من أهمية في توعية المواطن ولكي يطّلع علية اكبر عدد ممكن .
محترم
02/09/2018 في 6:15 م[3] رابط التعليق
والله ماعرفنالك انت مع او ضد هيئة الترفيه او انك بس تبي تكتب عشان الناس يعرفونك. اقرأ المقال جيدا تجد كثيرا من التناقضات العجيبه.شكرا
فارس بلا جواد
02/13/2018 في 7:07 م[3] رابط التعليق
اهلا اخ محترم
للاجابة على سؤالك هذا رابط لمقال سابق لي عن رأيي في الترفيه يمكن يفيدك.
https://www.alkhafji.news/2017/03/10/322824.html
ابو زايد
02/14/2018 في 11:31 ص[3] رابط التعليق
جودة المقال هي اللي تخلي الناس تعرف الكاتب المميز
ومقالك ممتاز ورائع يا اخ سعود فاستمر بابداعك المقالي الرائع دائما ولا تبالي والله يوفقك.