تعكف شركة أرامكو السعودية على أعمال ضخمة في حقل المرجان البترولي البحري شمال الجبيل، محققة تقدماً كبيراً في خططها لتطوير هذا الحقل الاستراتيجي الذي أوكلت أعمال تطويره لشركة “فوستر ويلر” البريطانية وفق اتفاقية 5 سنوات لتوفير الخدمات الهندسية وخدمات التصميم وإدارة المشروعات وخدمات الدعم.
وتترقب أرامكو بدء تشييد أهم وحدة في الحقل لفصل الغاز عن النفط بطاقة 300 ألف برميل يومياً، فيما تتنافس عدة شركات مقاولات دولية للظفر بعقود الهندسة والمشتريات والإنشاءات للوحدة والتي تقدر تكلفتها بأكثر من 15 مليار ريال. وتشمل أعمال التطوير إضافة وحدة جديدة لمعالجة الغاز ومرفق للتوليد المزدوج وتنفيذ تغييرات على وحدة قائمة لإضافة سعة تجزئة لسوائل الغاز الطبيعي ومنصات البحرية وخطوط أنابيب، ومن المخطط تسليم المشروع بالكامل العام 2022.
وتتضمن خطط أرامكو لتطوير الحقل تشييد 8 قواعد لمنصات نفطية، وإطلاق أعمال هندسية ضخمة وشراء المواد والتوريد والتصنيع والنقل، والتي تأتي ضمن مشروعات أرامكو العملاقة لتطوير حقول النفط والغاز المغمورة في الخليج العربي.
في حين يمثل حقل المرجان البحري استراتيجية لارتباط معمل فرز الغاز عن الزيت رقم 2 في حقل المرجان بحقل الحصباة المغمور، والذي مكن أرامكو من تشييد (6) منصات لإنتاج الغاز ومنصتين لربط الحقل بمعمل الحصباة، وتشييد خطي أنابيب بطول 160 كيلومترًا لنقل ما يقرب من 2.0 بليون قدم مكعبة قياسية من الغاز غير المرافق، إضافة إلى تهيئة تمديدات بطول 50 كلم من التمديدات الكهربائية والاتصالات من معمل فرز الغاز عن الزيت رقم 2 في حقل المرجان إلى المعمل، وجميعها تحت مياه البحر.
وتواصل أرامكو خططها لمشروعاتها الضخمة لتحقيق تكامل الترابط بين الحقول المغمورة في مياه الخليج ومعامل الغاز على اليابسة مدعمة بإمدادات قوية من معمل غاز واسط الواقع أيضاً شمال الجبيل وهو أكبر معامل معالجة الغاز على اليابسة بالمملكة وتستهدف إمداداته دعم الاحتياج المحلي الكبير للغاز من قطاعات التحلية والكهرباء والبتروكيماويات وغيرها بطاقة معالجة قصوى تبلغ 2.5 بليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز غير المصاحب الواردة من حقلي العربية والحصبة المغمورين في مياه الخليج، وبتكاليف إنشائية لمعمل واسط تقدر بنحو 9.4 مليارات ريال.