رحب المدرب الوطني خالد القروني بتدخل رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ في أوضاع نادي الرياض المتردية والتي جعلته يقبع من مواسم عدة بدوري الثانية، ومهدد حاليا بالهبوط للدرجة الثالثة، من خلال ترشيح رجل الأعمال سعود السويلم لاستلام رئاسة النادي بالفترة المقبلة، في سبيل النهوض بهذا التاريخ الناصع على مستوى الكرة السعودية الذي قدم أسماء بارزة وكان له الكثير من الصولات والجولات ومنافساً حقيقياً للأندية الجماهيرية.

وقال : «تدخل رئيس هيئة الرياضة لحل أوضاع نادي الرياض وهو يلعب بدوري الثانية مع كثرة مشاغله وقبل ذلك دعم أندية الأولى وحل إشكاليات عدة لجميع أندية الدوري السعودي للمحترفين، والوقوف مع جميع الأندية، كتأكيد على أنه ينظر لجميع الأندية بمنظار واحد، الهدف الرئيسي منه النهوض برياضة الوطن مما تعانية من مشاكل مالية». وتحسر القروني أحد أبناء «مدرسة الوسطى» على تردي حاله بعد أن كان اسماً لامعاً بين أندية الدرجة الممتازة، وأضاف: «تعاقب الإدارات كان جزءاً مهماً وجوهرياً في ضياع النادي حتى في إدارة السابقة لم يكن الحال جيدا وكاد الفريق يهبط أكثر من مرة، إلى أن تولت الإدارة الحالية زمام الأمور والتي لازالت عاجزة عن معالجة الخلل بعد تفريغ النادي وابتعاد رموزه، والرياض يزخر بأبنائه وللأسف الإدارة التي تقود دفة العمل عملت بمفردها وبشكل عشوائي ولم تتواصل معهم لإيجاد حلول وبناء خط رجعه ومحاولة استقطاب نجومه القدامى للاستفادة من خبراتهم».

ومضى يقول: «بصراحة ما أوصل الرياض لهذه الحالة التي يرثى لها لم يكن نتيجة العمل غير الاحترافي من الإدارة الحالية أو التي سبقتها، وإنما لأخطاء تراكمية على مدار أكثر من 12 عاما مضت، لضعف التخطيط السليم والفشل في وضع الإستراتيجية التي تقوده لتحقيق الأهداف، وتسريح نجوم الفريق على حساب التعاقد مع لاعبين مستهلكين، فضلا عن عدم الاستقرار الفني والإداري، وسوء الاهتمام بالفئات السنية، مما يؤكد بأن مستقبل النادي مخيف».

ورفض القروني تهمة تخليه عن ناديه، بقوله: «حاولت مراراً التواصل مع الإدارتين الأخيرتين دون جدوى وبوجود شخصيات معروفة، ولكن للأسف هناك رفض الاستماع للنقد البناء، لأن أغلب أعضاء الإدارة غير متخصصين أو ملمين بكرة القدم، وقد حرصت على التواصل معهم كثيرا، لتوضيح الأخطاء التي وقعوا فيها إلا أنهم لم يستمعوا لنا لأنهم كانوا يستفردون بآرائهم، فكانت النتيجة ضياع للفريق».