في تلك الحقبه الزمنيه يسير العالم بخطى بطيئه نحو المستقبل، يسير على هون، والإبتكارات قليلة ونادرة ولا تكاد تذكر الا أن تأثيرها وسحرها أقوى، حيث لم يتخيل العالم أجمع أن التغيير سيكون بشكل سريع في هذا العالم فكل ماحدث خلال القرون الماضية من إكتشافات في كفه وما حدث خلال القرن العشرين كان نقله نوعية للبشرية أجمع "قرن التطور العلمي والدمارفي نفس الوقت".
في هذا القرن أُخترعت الأسلحة الأتوماتيكية التي ساهمت وبشكل فعال بإبادة عدد كبير من البشر ولم يكتفوا بهذا الدمار فقط بل طوروا الاسلحة الفتاكة وصولاً الى القنابل النووية والطائرات الحربية وغيرها من أسلحة دمار لاتفرق بين مدني وعسكري وبين مدينة تنعم بالسلام وساحة حرب.
وبسبب التنافس في الشر والبطش والهيمنه بين الدول المصنعه لهذا البلاء والوباء فقد جرت حربين عالميتين خلال فترة بسيطة أبادت ملايين البشر ونشرت الامراض وشردت الكثير من العوائل وقسمت عدد كبير من الدول وشردت الاسر ونشرت المجاعات، وتحول العالم الى براكين لاتهدى.
وعلى الرغم من كل هذا الا أن البشريه استطاعت أن تحضى بالجانب المشرق من هذه الاختراعات التي سهلت حياتهم ويسرتها لدرجة الكسل. فقد كانت العمليات الحسابية تحسب بشكل سريع وكان الأُمي الذي لا يقرأ ولا يكتب يتفوق في كثير من الاحيان على المتعلم في العمليات الحسابية فركدت العقول وأصبح الجوال وسيلة للتفكير بدل العقل.
لا نعمم ولكن على الصعيد العالمي لايوجد إستخدام عادل لأي أسلحة أو اكتشافات، فسيطرت الدول العظمى او ماتسمى بذلك بعد أن خرجت من عصور الظلام لتعمم الظلام على العالم بأسم التطور الفتاك بثوب جديد وتضع القوانين على النحو الذي تريد وبما يتوافق مع مصالحها، وتقتل ملايين الابرياء لتوسيع نفوذها وتشرد اضعاف ذلك، وبعد كل هذا تتلحف بغطاء القوه والسيطره والعدل والامن!! اما على مستوى الشعوب المسكينة التي ليس لها ناقة ولا جمل في كل هذا، فهي ضحية للعمليات الممنهجة التي تم اشغالهم بها بكل ذكاء وجعلتهم يتعلقون بالتوافه وإستخدام التكنولوجيا في غير ما صنعت له لجعلهم غير مبالين وغير نافعين لا لأنفسهم ولا لغيرهم حتى دمغ على عقولهم ونسو أنفسهم وحضاراتهم.
متعب العنزي
التعليقات 3
3 pings
زائر
02/18/2018 في 4:00 م[3] رابط التعليق
رائع أستاذ متعب،كل التوفيق لشخصك الكريم.
زائر
02/18/2018 في 4:41 م[3] رابط التعليق
سلمت اناملك التي خطت هذه الأحرف، الى الامام ي سيدي.
زائر
02/18/2018 في 10:22 م[3] رابط التعليق
كما عودتنا مقال رائع جداً .. وحقيقه تطرقت لها وبالفعل هذا ماهدفت له الدول العظمى وهي ان تسيطر ع العالم وتفرض سيطرتها وهيمنتها ..
نترقب كل جديد لك ي ابو عبدالله ..