تمكن فريق علمي من مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالمملكة، ومعهد رياضيات القلب الأميركي، ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وعدد من الجامعات الأوروبية، بقيادة سعودية من د. عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر، من تسجيل أطول نشاط للقلب البشري في تاريخ الإنسانية، في كشفٍ علمي وإنسانيٍ ذي أهمية كبيرة، ينبئ بتحولات مهمة في علوم الطب والبيولوجيا وفيزياء الفلك.

ويأتي الكشف متزامناً مع تسجيل نشاط الفضاء الأيوني والانفجارات والرياح الشمسية والأشعة الكونية القادمة من مجرات سحيقة البعد، والتي تمت دراستها وتمخضت عن الكشف عن حقيقة نبض القلب البشري مع الأكوان الخارجية، والتناغم الشديد والمبهر لنبض القلب مع ترددات الانفجارات الشمسية والذبذبات الكونية القادمة من المجرات السحيقة، بطرائق علمية يقينية استحقت أن تصف مصاف أهم الكشوف العلمية البشرية، جنباً إلى جنب مع اكتشاف الحمض النووي، وخارطة الجينوم البشري، واكتشاف النيوترون، وما إلى ذلك من كشوف مهمة.

وجاء الإعلان عن ذلك في العاصمة البريطانية لندن، الخميس الماضي 8 فبراير 2018م، عبر أرقى المنصات العلمية العالمية وأعرقها على مر التاريخ البشري وهي مجلة nature (نيتشر العالمية)، المعنية بنشر أهم الكشوف في التاريخ البشري منذ العام 1869م وحتى العصر الحاضر.

وبمناسبة هذا الحدث أكد لـ”الرياض” استشاري أول تشوهات القلب الخلقية والقسطرة الكهربائية لمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء وعضو الجمعية العالمية للكوارث الكونية د. عبدالله العبدالقادر، أن مثل هذا الإنجاز العلمي الفريد للمملكة لم يأت لولا الله ثم دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – يحفظهما الله -، وبدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في رئيسها الأمير تركي بن سعود، وبمتابعة وعناية أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه.

إلى ذلك، وبمناسبة هذا الإنجاز، استقبل صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، في مكتبه د. عبدالله العبدالقادر، حيث قدم سموه الكريم التهنئة والمباركة للدكتور العبدالقادر على الإنجاز السعودي الكبير، مشيداً بما يحظى به أبناء الوطن في مختلف المجالات من دعم من القيادة – أيدها الله -، الأمر الذي أثمر عنه تحقيق الكثير من المنجزات على مستوى الوطن.

وأكد الأمير بدر بن جلوي في نهاية اللقاء على اهتمام الدولة – أعزها الله – بدعم البحث العلمي ومخرجاته بما يليق بتوجه الدولة للنخبوية نحو 2030، وأن مثل هذا الإنجاز نجاح للمنظومة العلمية والبحثية السعودية كاملة.

بدوره أكد د. العبدالقادر أن لسمو الأمير بدر بن جلوي مكانة خاصة في هذا الحدث العلمي المهم، كونه راعياً لسلسة مؤتمرات ملك الأعضاء نيابة عن أمير الشرقية.