تنطلق الخميس المقبل الموافق 23 فبراير أعمال المرحلة الثانية لخط أنابيب الغاز (تابي) في مدينة “ماري” التركمانية بحضور سفير المملكة العربية السعودية لدى تركمانستان خالد بن فيصل السحلي؛ حيث ستتم مراسم وضع حجر أساس الجزء الأفغاني.

ويعد مشروع “تابي” لأنابيب الغاز من أهم المشروعات القائمة والذي يحظى بالدعم المالي لجميع تكاليفه بداخل الأراضي التركمانية من قبل الصندوق السعودي للتنمية، ويبلغ طول خط المشروع (1840 كم) موزعة على عددٍ من الدول تركمانستان 214 كم أفغانستان 735 كم باكستان 800 كم الهند 90 كم، وتعد تركمانستان ضمن الدول العشر الغنية باحتياطات الغاز في العالم، وتحتل المركز الرابع حيث يزيد حجم احتياطاتها بمرتين أو أكثر عن حجم احتياطات الدول التي تأتي بعدها في القائمة، وتقدر حجم احتياطات الغاز المؤكدة في تركمانستان أكثر من 20 تريليون متر مكعب.

وستبلغ كلفة المشروع حوالي 10 مليارات دولار أميركي؛ حيث يخطط أن يتم تصدير ما يقارب 33 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً وذلك في غضون الـ 30 عاماً بعد التشغيل الكامل لخط أنابيب الغاز “تابي” بحلول نهاية العام 2019م .

وتنتهج تركمانستان التي تنتج كمية كبيرة من الطاقة سياسة تنويع تصدير الطاقة إلى الأسواق العالمية؛ حيث يحتل الغاز الطبيعي المركز الأول بين صادرات تركمانستان حيث يتم تصديره بالأساس إلى الصين، حيث توجد 3 خطوط أنابيب للغاز (تركمانستان – أوزبكستان – كازاخستان – الصين) بقدرة التمرير الإجمالية 55 مليار متر مكعب سنوياً، كما يتم التخطيط لزيادة قدرة التمرير الإجمالية إلى 85 مليار متر مكعب من الغاز بعد بناء خط رابع لأنابيب الغاز (آسيا الوسطى – الصين) والذي سيمر بأراضي جميع الدول الخمس في المنطقة بما فيها دولة قيرغيزستان.