قال عدد من الصناعيين إن الفرص العديدة التي يناهز عددها 80 ألف فرصة استثمارية أعلن عن توفرها بمعرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي «أفد18» والذي سيفتح أبوابه بدءا من 26 فبراير، تدعم بقوة تطوير البيئة الصناعية وتخدم توجهات الدولة في دعم الصناعة الوطنية وتطويرها، وأكدوا أن الدورة الحالية من المعرض والدورات السابقة لها تجعل تحقيق هدف رؤية المملكة 2030 الطموحة، الرامي لتوطين ما يزيد على (50 %) من الإنفاق العسكري بحلول (1452هـ – 2030م) أمراً ميسراً وسهل التحقيق، كما أشاروا في حديثهم لـ»الرياض» إلى أن القطاع الصناعي المحلي خلال المرحلة الراهنة يشهد تحسناً متجاوزاً فترة كانت فيها بعض الصعوبات وسيستمر ذلك التحسن بتصاعد تدريجي حتى تحقيق الغاية المنشودة.
وأكد ماجد الحمدان مدير إدارة الاتصال والتسويق بالشركة السعودية للصناعات الميكانيكية قناعته بأن القطاع الصناعي المحلي مؤهل لتلبية هذا الطلب الضخم وذلك بفضل المساندة والدعم الكبير الذي يتلقاه القطاع من الدولة وما تحمله رؤية المملكة 2030 من تشريعات وتحسينات لبيئة العمل الصناعي بالمملكة.
وأشار ماجد الحمدان إلى أن سن التشريعات إضافة إلى ضخ الكثير من المبادرات الداعمة للمنتج المحلي من طرف المؤسسات والجهات العسكرية ومؤسسات كأرامكو وسابك على شاكلة مبادرة الالتزام بسعودة المنتجات بنسب مرتفعة أسهم وسيسهم بشكل أكبر في زيادة المحتوى المحلي من المنتجات والخدمات، وسيقلص بشكل كبير ما كان سائداً من توريد البعض لمنتجات وإضافة بعض الرتوش لها وادعاء أنها منتج محلي.
كما بين مدير الاتصال أن الدورات السابقة لمعرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي قد أسهمت بشكل كبير في الرقي بجودة المنتج السعودي وفتحت له باب العالمية على مصراعيه مشيراً إلى أن كثيرا من كبرى شركات التصنيع العالمية والتي شاركت في تلك الدورات واطلعت على المنتجات الوطنية المصنعة محلياً بدأت في طلب المنتجات السعودية التي أثبتت جودتها ونجاحها.
وبدوره قال عمر ناصر محمد راجح عضو لجنة الطاقة والثروة المعدنية بغرفة تجارة الرياض إن عموم الصناعيين بالمملكة شاهدوا نتائج المعرض في دوراته السابقة والتي أشاد الكثير منهم بما وفرته من فرص استثمارية ضخمة، والجميع يتطلع بحماسة شديدة وتفاؤل إلى الفرص الكثيرة التي توفرها هذه النسخة من المعرض والتي يناهز عددها 80 ألف فرصة استثمارية لتصنيع المواد وقطع الغيار ستتيح للمصنعين الذين يملكون خطوط إنتاج قادرة على تصنيع تلك القطع الدخول إلى هذا المجال الذي يحظى بدعم وتشجيع الدولة والجهات المستفيدة من تلك الفرص.
وأشار عمر راجح إلى أن معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي يدعم بقوة أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية لتوطين الصناعات العسكرية وإيجاد أنشطة صناعية وخدمات مساندة كالمعدّات الصناعية والاتصالات وتقنية المعلومات مما يسهم في خلق فرص عمل نوعية في الاقتصاد الوطني.
كما بين عضو اللجنة أن قطاع الصناعة المحلي يشهد في المرحلة الحالية تحسناً بعد خروجه من مرحلة تحول نوعية وقال «يمكن وصف الفترة الماضية بأنها كانت شديدة على بعض المصنعين ولكن الأمور بدأت في التحسن، فمصنعو المواد الغذائية كان لديهم تحديات ونفس الأمر بالنسبة لأصحاب صناعة التغليف وبقية الصناعات المحلية ولكن المتوقع أن المستقبل أفضل وأن نشاهد الأداء متصاعداً بشكل تدريجي وبتوسع خلال الأعوام القادمة».
يذكر أن الجهات المشاركة بمعرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي «أفد18» ستطرح حوالي (80.000) فرصة استثمارية لتصنيع المواد وقطع الغيار التي تحتاجها الجهات المستفيدة أمام رجال الأعمال والشركات والمؤسسات والمصانع الوطنية، ويشارك بالمعرض الشركة السعودية للصناعات العسكرية، والعديد من الجهات الحكومية، والمصانع الوطنية وشركات التوازن الاقتصادي، والهيئات والصناديق الاستثمارية المملوكة للدولة، والجامعات والمراكز البحثية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والعديد من الشركات العالمية التي لها عقود مبرمة مع وزارة الدفاع.