استقبل دولة رئيس الوزراء الهندي السيد ناريندرا مودي، الجمعة، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح، الذي يزور الهند حاليًا. ونقل الفالح في مستهل اللقاء بدولة السيد ناريندرا، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لدولته، وتمنياتهما للشعب الهندي الصديق موفور التقدم والازدهار، فيما حمله دولته نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين.
وأكد وزير الطاقة على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، مبينًا أن فرص التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية متزايدة في اهتمام قيادتي البلدين بتعزيز أواصر التعاون المشترك بين المملكة والهند. وعرض م. الفالح على دولته خطة المملكة في استكمال دورها الرئيس لتعزيز النمو الاقتصادي الهندي من خلال قيامها بتعزيز التعاون مع جمهورية الهند، لاسيما ما يخص الطاقة والبتروكيماويات والأسمدة والمعادن، بالإضافة إلى المشروعات والخدمات الكهربائية مثل توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، وداعياً إلى الاستثمار في المملكة في مجالات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، بالإضافة إلى المدن الاقتصادية الحديثة. من ناحية أخرى، التقى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خلال زيارته للهند، وزير الطاقة والطاقة المتجددة السيد راج كومار سينغ.
وبحث الوزيران سُبل تعزيز التعاون بين البلدين، وفرص الاستثمار المشتركة بين البلدين، واستثمار الهند في المشروعات الكهربائية في المملكة، مثل توليد ونقل وتوزيع الطاقة، وفي الوقت ذاته الاستفادة من فرصة التعلم من الخبرة الهندية في هذه المجالات.
كما التقى م. الفالح وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي السيد دهاراميندرا، وجرى بحث سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وأكد وزير الطاقة خلال اللقاء استمرار المملكة في بحث وتطوير إنتاجها من النفط، للمحافظة على مكانتها الدولية، كدولة ذات موثوقية عالية في إنتاج النفط، وأن المملكة على استعداد لتغطية الطلب المتنامي في الهند على النفط ومشتقاته.
إلى ذلك، اجتمع م. الفالح، الجمعة، مع وزير التجارة والصناعة الهندي شري سوراش برابوه، وبحث الجانبان ضرورة الاستفادة من الدور الكبير الذي يقوم به مجلس الأعمال السعودي الهندي لتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين ودعم كل الجهود التي من شأنها زيادة الاستثمارات السعودية الهندية في المشروعات المشتركة. وقال وزير الطاقة: “إننا نشجع وبقوة الشركات الهندية للاستثمار في المملكة، بما تقدمه الحكومة السعودية من حوافز وتسهيلات جديدة للمستثمرين الأجانب، للدخول في شراكات اقتصادية مع السعودية، وأمام الشركات الهندية فرص واعدة في مجالات عدة تُتيحها كيانات صناعية وتقنية سعودية عملاقة. وأضاف أن مجال التعاون الاستثماري مع مدينة الملك سلمان للطاقة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومدينة جازان الاقتصادية لايزال مفتوحًا، وذلك في مجموعة من مشروعات الطاقة وتقنياتها، وإدارة المشروعات وصناعة البناء والتشييد والإنشاءات وخدمات إدارة الجودة وقطاع الاستشارات والتدريب وتبادل الخبرات والتصنيع وقطاع النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية وجميع مجالات الطاقة.
ودعا م. الفالح وزير التجارة والصناعة الهندي لزيارة المدن الصناعية التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع، لبحث الفرص الواعدة والاستثمارات الممكنة في المملكة، مبينًا أن زيارته الراهنة للهند لتجديد الدعوة للمستثمرين الهنود لزيارة المملكة بما يعزز توطين الصناعة وزيادة المحتوى المحلي وفقاً لرؤية 2030، خاصة في مشروعات الطاقة الكهربائية من توليد ونقل وتوزيع وبناء شبكات ذكية.
وأشار إلى أن الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة ينمو باستمرار، وأن الفرص واعدة أمام الشركات الهندية للاستثمار في قطاع الكهرباء السعودية سواء في مرافقه أو بنيته التحتية.
وبوصف الهند رابع أكبر مستورد للسيارات على مستوى العالم، قال الفالح: إن الفرص كبيرة أمام الهند للدخول في شراكات اقتصادية كبيرة مع السعودية، مؤكداً جاهزية المملكة لتصدير الألومينيوم وخام البوكسيت بكميات كبيرة وموثوقة، وهي مكونات رئيسة في صناعة السيارات. وأفاد أن إمكانية تنوع آفاق التعاون بين البلدين قائمة من خلال عقد شراكات إستراتيجية بين الجانبين في مجالات صناعة المطاط وقطع الغيار والطاقة وتحلية المياه وصناعة السيارات والبتروكيماويات والمنتجات النهائية، مؤكدًا على أهمية منح المزيد من التسهيلات الجمركية التي تشجع المستثمرين في البلدين لتأسيس قاعدة سوقية تدعم اقتصادهما.