تعد مخطوطة القرآن ببرمنغهام واحدة من أقدم السجلات الباقية للقرآن الكريم، التي كتبت بالخط الحجازي، واحتوت على آيات من السور.

وتعود مخطوطة القرآن ببرمنغهام التي تسلمها سمو ولي العهد – حفظه الله – أثناء لقائه رئيس الأساقفة جاستن ويلبي إلى ما بين عامي (568 و645م)، حيث يبلغ عمرها نحو 1370 عامًا، عُثر عليها في جامعة برمنغهام، وتبين بعد فحصها بالكربون المشع أنها واحدة من أقدم نسخ القرآن في العالم.

وتتكون المخطوطة من صفحتين من الجلد للمصحف الشريف، وتحتوي الصفحة الأولى من المخطوطة على الآيات من الآية رقم 22 إلى الآية رقم 31 من سورة الكهف، أما الصفحة الثانية من المخطوطة فتشتمل على جزأين من النصوص بينهما فاصل، أما الجزء الأول فهو عبارة عن الآيات الخمس الأخيرة من سورة مريم، والجزء الثاني من نفس الصفحة يحتوي على بدايات سورة طه.

وقد كتبت المخطوطة بالخط الحجازي القديم والجميل والمقروء بشكل جيد والذي يعد من الخطوط العربية التي كان يكتب بها القرآن في القرن الأول الهجري، كما واحتوت المخطوطة في طريقة كتابتها على القليل من النقط والشكل، وبعض الزخرفة البسيطة بين السور، ونقاط للدلالة على رؤوس الآي، وكتبت البسملة فيها باللون الأحمر.

ويشكل هذا الاكتشاف العلمي للمخطوطة القديمة للمصحف الذي حصلت عليه مكتبة الجامعة قبل قرن من الزمان قيمة دينية وتاريخية ومعنوية للمسلمين باعتباره واحدًا من الأدلة التي تؤكد على سلامة النص القرآني الكريم من أي تحريف أو تبديل.