تشهد الدوريات الأوروبية اليوم الأحد عدداً من المباريات المهمة التي تحدد مراكز بعض الفرق، وتدفعها نحو الأمام في الترتيب المحلي أو الأمل بمشاركات قارية خارجية تجدد ظهورها وتعزز من حظوظها بمكانة مختلفة، ففي الدوري الأسباني يلعب اسبانيول وريال سوسييداد في الجولة الـ28، وأتلتيكو مدريد مع سلتا فيغو، ولاس بالماس وفياريال، وأتلتيك بلباو مع ليغانيس، وتقام يوم غد الاثنين بين الافيس وريال بيتيس.
وفي الجولة الـ29 من الدوري الفرنسي يلتقي اليوم غانغان ونيس لفنرسي وليون مع كاين، وتولوز ومرسيليا.
وتشهد الجولة الـ28 من الدوري الايطالي لقاءات فيورنتينا وبينيفينتو، وساسوولو وسبال، ويوفنتوس واودينيزي، وبولونيا واتالانتا، وكالياري ولاتسيو، وكروتوني وسمبدوريا، وجنوى وميلان، وانتر ميلان ونابولي.
وفي الجولة الـ26 من الدوري الالماني يلعب شتوتغارت ولايبزيغ، وبوروسيا دورتموند، واينتراخت فرانكفورت، وتقام غداً مباراة واحدة تجمع بين فيردر بريمن وكولن.
ويلعب في الجولة الـ30 من الدوري الإنجليزي آرسنال وواتفورد، وبورنموث وتوتنهام هوتسب.
من جهته قال الفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال المنافس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم: “المعاناة تشكل جزءاً أساسياً من مهنتي واعترف بأني حصلت على حصتي العادلة متأخراً”.
وارتسمت الابتسامة على وجه فينغر بعد أن استفاق أرسنال من خسارة أربع مباريات متتالية ليفوز 2-صفر على ميلانو في ملعب سان سيرو ليقترب من بلوغ دور الثمانية في الدوري الأوروبي وقال: “أي مدرب سيخبرك أن الحالة النفسية هي أول ما يتأثر في حال عدم تحقيق نتائج إيجابية إضافة إلى شعوره بالأرق.. دربت على مدار 820 مباراة أو نحو ذلك في الدوري الإنجليزي الممتاز و200 مباراة في المنافسات الأوروبية ولكن لا يوجد أي احتمال أن تنجو من المعاناة.. عليك أن تعاني وعليك أن تكون قادراً على اجتياز الأوقات الصعبة”.
وأصبح مستقبل فينغر، الذي يدرب أرسنال منذ 1996، محل نقاش وجدل بسبب تراجع ترتيب الفريق إلى المركز السادس في الدوري والهزيمة 3-صفر أمام مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية.
وقال فينغر: “تلقيت إشارات دعم من جانب مدربين سابقين وحاليين من بينهم اليكس فيرغسون والبحث عن بدائل وحلول للمشاكل هي المهمة الدائمة للمدرب.. والرغبة في إيجاد حلول تمثل مهمة شيقة. عندما تكون مدرباً في مقتبل العمر تتخيل أن بإمكانك الفوز في جميع المباريات لكن الأمور لا تسير بهذه الطريقة.. والقدرة على تجاوز الإحباط هو الذي يجعل منك مدرباً أفضل”.
وأضاف: “الأموال والشهرة أصبح لهما أكبر الأثر على كرة القدم وعلي أن أفكر في النهاية في الأمور المهمة للنادي.. أشعر بالامتنان لأنني أحظى بالاحترام في هذا المجال.. كرة القدم تتعلق في المقام الأول بالقيم والمعايير لكن وللأسف هذه الأمور تتراجع حالياً، وبعض الانتقادات التي وجهت له وللاعبين في الآونة الأخيرة تخطت الحدود”.
واستطرد المدرب البالغ من العمر 68 عاماً: “يجب أن يكون لنا رؤية للأمور، وصلنا لنهائي كأس الرابطة بعد أن قاتلنا للوصول إلى هذه المباراة النهائية وواجهنا أفضل فريق هذا الموسم.. ووصلنا للمباراة النهائية أربع مرات في آخر خمسة أعوام وخسرنا مرة واحدة أمام مانشستر سيتي وهو أفضل فريق في البلاد ولهذا فمن المثير للدهشة حدوث هذه العاصفة تجاه اللاعبين”.
وسيتحدى أرسنال خطر إنهاء الموسم خارج المربع الذهبي عندما يواجه واتفورد في الدوري الممتاز ويتأخر أرسنال بفارق 13 نقطة عن توتنهام هوتسبير صاحب المركز الرابع.
وسيلعب أرسنال من دون الكسندر لاكازيت وهيكتور بيليرين للإصابة بينما تحوم شكوك بشأن إمكانية مشاركة سياد كولاسيناتش بسبب إصابة في الكاحل.