تصاعدت حمى الإثارة في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى بعد نتائج الجولة الـ 24 وسط سباق متسارع نحو الصعود مع الأمتار الأخيرة واشتعال المنافسة على الصدارة بين الثنائي الحزم والوحدة، مع طغيان الحذر والتخوف من التفريط بالنقاط، وترقب من الثلاثي الطائي والشعلة والكوكب، فيما استمرت فرق مثل القيصومة والعروبة في تعديل أوضاعهم بعد إيقاف مسلسل نزيف النقاط، ولم ترتق أغلب مباريات الجولة للمستوى المتوقع، والتي شهدت تفوقاً واضحاً لأصحاب الأرض، وبدأت أطراف الدوري في لملمة أوراقها وإعادة حساباتها، قبل الجولات الستة المتبقية من عمر الدوري، بين حلم الصعود لدوري السعودي للمحترفين، أو المنافسة على المركزين الثالث والرابع المؤهل لملحق الصعود مع صاحبي المركزين الـ13 و14 من دوري المحترفين، وآمل تفادي صاحبي المركزين الأخيرين من المسابقة خوض الملحق مع أندية الثانية وفق الآلية الجديدة من اتحاد الكرة، وهو ما يوحي بالكثير من الندية والقوة في المواجهات المقبلة.
بعد 12 جولة كان الوحدة متصدراً للفرق نجح الحزم بجدارة واستحقاق من قبل الطاولة والذهاب بصدارة الترتيب بـ48 نقطة وبفارق نقطتين عن الوحدة الذي تراجع للوصافة على الرغم من تبقي له لقاء من الممكن أن يعود من خلاله للصدارة، إلا أن تراجع مستوياته بالجولات الأخيرة أثار مخاوف محبيه من المحافظة على إحدى المراكز المؤهلة المباشرة خصوصاً مع تقلص فارق النقاط مع الثالث إلى سبعة نقاط، بالمقابل بات الحزم الطرف الأقرب للصعود في حالة استمراره على ذات النهج والتصاعد بالمستوى والنتائج نظير الدعم الجماهيري والوقفة الصادقة من شرفيي النادي والتي ساهمت في حل إشكاليات عدة، بوجود إدارة نموذجية بقيادة الشاب عبدالله المقحم.
المشهد العام في منطقة وسط الدوري يتجه نحو تقلب الكراسي وعدم اتضاح لموقف الفرق، ففي هذه الجولة عاد الكوكب متراجعاً بعد خسارته خارج ملعبه من ضمك، الذي ضرب بقوة وتقدم لمراكز الوسط بعد صحوته المتأخرة، واقتنص العروبة فوزًا مهماً على الوحدة افقده الصدارة، وكذلك فعل القيصومة أمام ضيفه الخليج.
انحصرت دائرة قاع الدوري على الثلاثي الوطني وجدة ونجران وبات أمر دخولهم الملحق مع فرق الثانية خصوصاً جدة ونجران متعلقاً بنتائج الجولات المتبقية، وساهم منع نجران من الاستفادة من العنصر الأجنبي والمواليد بقرار من لجنة فض المنازعات لوجود قضايا عدة واجبة السداد في التأثير الواضح على نتائجه خصوصاً بعد رفع عدد الأجانب إلى أربعة لاعبين ولاعبين مواليد وهو ما يعادل نصف الفريق الأساسي.