قادت تخبطات إدارة أُحد إلى الفريق الأول لكرة القدم إلى المركز الأخير قبل ثلاث جولات من نهاية الدوري السعودي للمحترفين والاتجاه إلى الهبوط، بعد الخسارة المذلة من الرائد 3-1، في المدينة المنورة وتقديم مستوى متدنٍ وروح هابطة وامتعاض وغضب جماهيري واسعين، وسط صمت الإدارة بانتظار ما تسفر عنه مواجهتا “الملحق” بالبقاء أو العودة إلى الدرجة الأدنى بسبب توالي الأخطاء الفادحة، والفوضى الإدارية، والعشوائية الكبيرة والصفقات الأجنبية الفاشلة، وعدم الاستقرار الفني بتوالي الأجهزة الفنية التي ساهمت بشكل كبير فيما يحدث للفريق من نكسة بالمستوى والنتائج، والتأخر في صرف رواتب اللاعبين لأشهر عده وتراكمها على إدارة النادي، وعدم التصرف بحكمة في الاختيارات الأجنبية والتي لم تجدِ نفعا خصوصا في الفترة الشتوية التي شهدت التعاقد مع صفقات فاشلة، نتيجة سمسرة بعض المدربين لأبناء جلدتهم حتى جعلت من الجهود والدعم الجماهيري الكبير للفريق، هباءً منثورا، ليتساءل الجميع، من خلف هذه التخبطات، التي قصمت ظهر أُحد وجعلته لقمة سائغة أمام جميع الفريق؟
ومازالت الإدارة تتلقى الانتقادات اللاذعة عبر وسائل التواصل حول وضع الفريق المرير وسوء الإعداد وكثرة المدربين، وعدم الاستفادة من دعم هيئة الرياضة، وسوء التصرف خلال الفترة الشتوية، بتعاقدات أشباه لاعبين أجانب ومحليين، ومدرب من دون الطموحات، وتطالب الجماهير الإدارة لاستدراك ما يمكن معالجته بالاستعداد من الآن للملحق بشكل جيد.
وأصبحت الجماهير الأحدية غير راضية عن عمل مدرب الفريق التونسي ماهر الكنزاري الذي لايملك سجلاً تدريبياً جيداً سواء بمنطقة الخليج أو في بلاده، وأحدث إشرافه تخبطات واضحة على الرغم من مرور ثلاث جولات فقط من قيادته للفريق من خلال عدم القراءة الفنية الصحيحة للخصم والزج بلاعبين في غير مراكزهم في بعض المباريات، والمستويات المتدنية التي يقدمها الفريق وهبوط المستوى لتتواصل الفوضى الفنية التي كان عليها إبان إشراف الجزائري نبيل نغيز، وبداية الموسم كان الوطني عبدالوهاب الحربي، ليقع الفريق فريسة لتجارب فاشلة لأكثر من مدرب أضرت كثيرا به وسط صمت غريب من الإدارة، وفي كل مباراة تكون هناك أخطاء فنية وعدم التوظيف الكامل لقدرات اللاعبين الذين أصبح بعضهم عالة على الفريق، والغريب أنها تتكرر أكثر من مرة ومنذ بداية الموسم ولكن من دون أن يكون هناك تلافٍ للأخطاء ومحاسبة على كل صغيرة وكبيرة.
رفض رئيس نادي أحد سعود الحربي تحميل نفسه أو أعضاء مجلس إدارته مسؤولية ما يحدث للفريق، وقال: “نكابد ظروف عدة كانت السبب في تراجع الفريق للمركز الأخير قبل ثلاث جولات من النهاية وهيئة الرياضة مشكورة دعمتنا فضلا عن وصول بعض المبالغ من الاتحاد السعودي لكرة القدم أسوة بجميع الأندية مع دعم شرفي من ولكنه من دون المأمول وكاف لإنهاء مستلزمات كثيرة كما يعلم الجميع، ونحن نبحث عن المال، ونجتهد لتوفيره، لذلك لا يمكن أن نكون متهمين بالتبذير”.
وأضاف: “لدينا ميزانية محددة نعمل عليها، ونتعاقد مع لاعبين بأرقام مالية مناسبة، سواء مواطنين أو أجانب، وأحياناً نواجه صعوبة في توفير المكافآت، لأن النادي ليس فريق كرة فقط، ولكن لدينا الكثير من الاحتياجات، في ظل ميزانية محدودة، بها العديد من أوجه الصرف”.
وتابع: ” ليس لدينا قدرة مالية لكي نهدر المال في صفقات كبيرة، والمشكلة تكمن في الالتزام بالميزانية والعمل بخطة واضحة”.
وأوضح: “الصرف المالي في الأندية لا يصل إلى مرحلة الإهدار، والحديث عن إضاعة المال، مرتبط بنتائج الفريق السلبية دائماً، لأن الجمهور والإعلام يتحدثون حينها عن قيمة العقود المالية الضخمة والصفقات الخاسرة، من دون الاطلاع على القيمة الحقيقية لعقود اللاعبين، والمبالغ التي يصرفها النادي، وهدف الفريق، هذا الموسم لا يتجاوز البقاء في الدوري السعودي للمحترفين، والفرصة مازالت متاحة”.