قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دى ميستورا إن الأطراف التزمت بوقف إطلاق النار فى دوما بالغوطة الشرقية خلال الأيام الستة الماضية، مؤكدا أن المفاوضات التى جرت هناك تظهر إمكانية خلق الظروف الملائمة لتطبيق قرار مجلس الأمن 2401.
وأشار دى ميستورا ، فى إحاطته أمام مجلس الأمن اليوم الجمعة ، إلى استمرار القتال فى مناطق أخرى بالغوطة الشرقية خلال تلك الفترة ، مضيفا أن الأمم المتحدة مستعدة لبذل مساعيها مع جميع الأطراف لتيسير مزيد من التواصل من أجل المساهمة بشكل ملموس فى تطبيق القرار 2401 فى جميع مناطق الغوطة الشرقية ، بحسب ما نشر على الموقع الإلكترونى للأمم المتحدة.
وتابع أن العنف تصاعد أيضا فى الكثير من المناطق الأخرى من سوريا ، مثل عفرين وإدلب وفوعة وكفريا ، مشددا على ضرورة عدم تطبيق قرار المجلس بشكل جزئى تدريجى ، وقال إن القرار ينطبق على كل الجماعات غير المدرجة على قوائم مجلس الأمن للمنظمات الإرهابية فى أنحاء سوريا.
ولفت المبعوث الأممى إلى تقارير تفيد باستخدام الكلورين كسلاح فى الصراع ، ولكنه قال إن الأمم المتحدة ليست فى وضع يمكنها من تأكيد تلك التقارير ، وأعرب عن قلقه بشأن أوضاع ثلاثة ملايين شخص فى مناطق محاصرة وأماكن يصعب الوصول إليها.
وحذر دى ميستورا من خطورة التطورات على الأرض ، مما يتطلب العمل بشكل عاجل ، وأكد أنه سيواصل السعى لتيسير العملية السياسية ، وقال إن الهدف النهائى هو خدمة الشعب السورى وقيام سوريا موحدة ديمقراطية قادرة على تجنب حدوث الطائفية والانقسام مع احترام سيادتها وسلامتها الإقليمية.