قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح إن المملكة قد تمضي قدما في طرح عام أولي لشركة النفط أرامكو في بورصة دولية مثل لندن أو نيويورك في النصف الثاني من 2018، على الرغم من شكوك أثيرت في السابق بأنها قد تؤجله إلى العام المقبل.
وأبلغ الفالح رويترز في مقابلة في واشنطن أن عملاق النفط السعودي قد يطرح لاكتتاب عام إما محليا أو دوليا أواخر هذا العام.
وأضاف أن بورصة نيويورك ما زالت في السباق للطرح العام الأولي لأرامكو لكن مسؤولين سعوديين ما زالوا بحاجة إلى تقييم خطر “دعاوى قضائية غير موضوعية” محتملة قبل اتخاذ قرار نهائي.
ومضى قائلا “قمنا بتجهيز كل المستندات لنكون جاهزين لتنفيذ الإدراج المحلي والدولي على السواء.. لم نغلق الباب أمام 2018”.
وتخطط المملكة لإدراج حصة تصل إلى 5 بالمئة في أرامكو في طرح عام أولي قد يقدر قيمة الشركة عند حوالي تريليوني دولار ويجعلها أكبر شركة نفطية في العالم من حيث القيمة السوقية.
وبخصوص موضوع تخفيضات الإنتاج قال الفالح إن الأمر يتطلب من الدول الأعضاء في أوبك مواصلة التنسيق مع روسيا والدول المنتجة من خارج المنظمة فيما يتعلق بالحد من المعروض في عام 2019 لتقليل مخزونات النفط العالمية للمستويات المطلوبة.
وكانت أوبك قد أبرمت اتفاقا مع دول منتجة غير أعضاء فيها في يناير 2017 بهدف تقليل 1.8 مليون برميل يوميا من الأسواق العالمية وإنهاء الوفرة الشديدة في المعروض.
وقال الفالح “نعلم على وجه اليقين أنه ما زال أمامنا فترة قبل أن نقلل المخزونات للمستوى الذي نراه طبيعيا، وسنستعرض هذا بحلول منتصف العام عندما نجتمع في فيينا”.
وتابع قائلا “نأمل بحلول نهاية العام أن نحدد الآلية التي سنعمل بها في 2019”.
وأضاف أن هناك اتفاقا عاما بين المنتجين على أن المزيد من التنسيق “لا يعني بالضرورة الحفاظ على نفس مستوى الخفض.
“إنه يعني أن الآلية نجحت وإنهم ملتزمون بالعمل في إطار تلك الآلية لفترة أطول”.