ابعاد الخفجى-اقتصاد:ستعد نحو 22 مجموعة عقارية لضخ 8 مخططات بالمنطقة الشرقية، تقدر قيمة استثماراتها بنحو 10 مليارات ريال خلال 60 يوماً، فيما يأتي تحرك العقاريين بعد فترة ركود شهدها السوق منذ الربع الرابع العام الماضي وبعد انتهاء فترات التطوير العقاري.
وقال رئيس اللجنة العقارية الدكتور عايض القحطاني في تصريح إلى “الوطن” إن التنافس الكبير الذي يشهده السوق سيصب في مصلحة المستهلك ومستوى الخدمات وعمليات التطوير، لافتاً إلى أن مستويات العرض ستحد من المبالغات في قيم التداولات العقارية. وأشار إلى أن دفع مزيد من المخططات لمواجهة الطلب على الأراضي السكنية والتجارية يسير مع معدلات النمو السكاني والتوسعات في القطاعات الاقتصادية الأخرى. وأكد القحطاني أن السوق قادر على الاستجابة للكميات الكبيرة المتوقع طرحها خلال الشهرين المقبلين. وذكر أن اللجنة العقارية تبذل جهوداً لتنظيم السوق بما لا يضر المستهلك النهائي أو المستثمر والمطور، خاصة مع التطورات المتلاحقة للقطاع العقاري الذي يعد ركيزة أساسية في الاقتصاد المحلي، مبينا أن سن التشريعات الجديدة حول الرهن والتمويل العقاري سيعزز من فرص الاستثمار وفتح المجال للخيارات المتعددة للمنتجات العقارية.
بدوره قال نائب رئيس إحدى المجموعات، عبدالمحسن العبد الكريم، إن الشركات الكبرى تدعم المنافسة والاستمرار بتطوير الأراضي الخام بما يتوافق مع تطلعات السوق للمستثمرين والمستهلكين. ولفت إلى أن الأسعار تختلف من موقع إلى آخر لعوامل أخرى تتعلق بمدى جودة التطوير وقرب المخطط من الخدمات أو نوع الأراضي. وذكر أن التقديرات الأولية تشير إلى أنها تتجاوز حاجز 10 مليارات ريال للمخططات التي سيتم تداولها خلال الأشهر المقبلة.
وعن التفسيرات بدفع بنحو 9 ملايين متر في السوق دفعة واحدة بعد فترات هدوء أكد العبدكريم أن مستوى الطلب بات يفرض نفسه بقوة على المشهد العقاري، مضيفاً أن علميات تداول قطع الأراضي تقل بسبب وصول الأراضي لأيدي المستهلكين مباشرة، مما سيحد من عمليات المضاربة التي ساهمت في ارتفاع الأسعار. وتابع أن تقليص فترات التطوير في المخططات من الملاك ساهم في ضخ نحو 8 ملايين متر مربع، مؤكداً أن النصف الثاني من العام الحالي سيشهد أكبر عمليات طرح على مستوى المنطقة الشرقية.
وقال عضو اللجنة العقارية عادل المدالله إن المنطقة الشرقية بحاجة كبيرة إلى مجمعات تجارية واستثمارية متنوعة، مما شجع وحفز المجموعة بالبحث عن مواقع مميزة داخل مدن المنطقة الشرقية الثلاث الدمام والظهران والخبر، رغم ندرتها، حيث إن أغلب المواقع داخل المدن قائمة ومستثمرة، موكداً توقيع صفقة ضخمة على نحو 80 ألف متر مربع بالقرب من المجمعات التجارية. وبين أن المنطقة الشرقية مقبلة على طفرة كبيرة وهناك طلبات كثيرة على المخططات والأراضي الاستثمارية والتجارية والسكنية، مستشهدا بالمزادات التي طرحت العام الماضي والتي تجاوزت 13 مزادا، مما يدل على كثرة الطلب بسبب وجود شركات كبيرة مثل أرامكو السعودية وسابك وبعض الشركات الوطنية الأخرى، وكثرة الوافدين العاملين بالمنطقة، بالإضافة إلى زيادة قروض صندوق التنمية العقارية التي شجعت الكثير من الشباب على التوجه لشراء أرض مناسبة لهم ومن ثم القيام بعملية البناء.
