تسعى منتخبات المغرب وتونس ومصر والسعودية المشاركة في مونديال روسيا 2018 لكرة القدم، الى تأكيد النتائج الرائعة التي حققتها في المباريات الدولية الودية الماضية، ومنح فرصة أخيرة للبدلاء لتعزيز حظوظهم في التواجد ضمن اللائحة النهائية للعرس العالمي.

وسيجري المدرب الفرنسي للمنتخب المغربي هيرفيه رونار تغييرات كثيرة على التشكيلة في المرحلة المقبلة وقال: “ستكون هناك مداورة كبيرة، ولكن الأكيد أن هناك الكثير من اللاعبين الذين كانوا على مقاعد البدلاء سيلعبون أساسيين، ويجب أن نمنح الفرصة للجميع، تفصلنا ثلاثة أشهر عن انطلاق المونديال، ويتعين علينا استغلالها لتعزيز صفوف المنتخب باللاعبين المتألقين. وهناك الكثير من اللاعبين الذين يستحقون الدفاع عن المنتخب المغربي، بيد أن اللائحة محددة بـ 23 لاعبا وبالتالي فإن الاختيار صعب ونحن مطالبون باختيار الأفضل والأنسب والأكثر استعداداً بدنياً وفنياً وذهنياً”. وعلى الرغم من الأداء الجيد للاعبي المنتخب المغربي، أشار رونار إلى بعض الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون والتي يجب تفاديها في المباريات المقبلة خصوصا في المونديال.

وقال: “وجدنا صعوبة للدخول في أجواء المباراة في الدقائق الخمس أو العشر الأولى. وتناقلنا الكرة كثيرا في منتصف ملعبنا وهذا غير مقبول لأن الثمن يكون غالياً أمام المنتخبات ذات المستوى العالي، فضلا عن معاناتنا في الكرات الثابتة، ولحسن حظنا لم نستقبل أي هدف منها، ولا يزال أمامنا عمل كبير حتى نكون على الموعد في روسيا”. وعاد منتخب “أسود الاطلس” إلى المونديال للمرة الأولى منذ 20 عاما وتحديدا منذ نسخة فرنسا 1998، والخامسة في تاريخه. وسيكون في المجموعة الثانية مع إيران والبرتغال وإسبانيا. ولا تختلف نية مدرب تونس نبيل معلول عن رونار عندما يلعب بعض المباريات الودية

وقال: “أهمية المباريات الودية تكمن في الوقوف على كل الجزئيات الفنية والتكتيكية التي تهم منافسينا ودرجة جاهزية المنتخب الوطني، إذ إن الهدف الاساسي يبقى بلوغ قمة الجاهزية في 18 يونيو المقبل موعد المباراة الاولى في المونديال أمام إنجلترا، وهو ما نحرص للإعداد له من الآن واللقاءات الودية محطة هامة لاختبار كل الفرضيات والسيناريوهات وبالتالي من غير المستبعد أن تكون هناك تغييرات فنية وتكتيكية وربما نجري تحويرا في الخط الخلفي بالاعتماد على ثلاثة لاعبين في المحور تبعا لقوة المنافس الهجومية بالاضافة الى بقية الخطوط، والأهم هو تعويد اللاعبين على مثل هذه الوضعيات المختلفة قبل المونديال”. وعزز معلول تشكيلة “نسور قرطاج” بعدد من اللاعبين من حاملي الجنسيتين، أبرزهم الياس السخيري (مونبلييه الفرنسي) الذي لعب أساسيا ضد إيران، ومعز حسن (شاتورو)، سيف الدين خاوي (تروا)، ويوهان بن علوان (ليستر سيتي الإنجليزي) الذين استدعوا للمرة الأولى الى صفوف المنتخب.

وستكون المشاركة التونسية في مونديال 2018، الأولى لـ “نسور قرطاج” منذ مونديال 2006 والخامسة بعد 1978 و1998 و2002. وأوقعته القرعة في المجموعة السابعة مع بلجيكا وبنما وإنجلترا.

وتخوض السعودية اختبارات ودية مقبلة وتتطلع إلى الاستفادة منها بالشكل الأمثل وهي فرصة سانحة للمدرب الارجنتيني خوان انطونيو بيتزي للوقوف على مستويات اللاعبين بشكل أكبر ومدى قدرتهم على تطبيق أفكاره قبل إعلان القائمة الأولية منتصف مايو المقبل، كما أنها تعد فرصة أيضا لنجوم الأخضر لتقديم الصورة المطلوبة وإثبات وجودهم والخروج بنتيجة إيجابية قبل العودة إلى أنديتهم. وشدد مدير المنتخب عمر باخشوين على أن “الأداء الفني هو المقياس الحقيقي لأي مباراة ودية وليس النتائج، والمدير الفني للمنتخب يحرص على تطبيق الجوانب الفنية التي تم التدرب عليها طيلة فترة المعسكر وتنفيذها على أرض الواقع بهدف قياس مدى استجابة اللاعبين وتطور أدائهم. وأضاف: “ما زلنا نحتاج إلى الوقت والعمل كون الفرق التي سنواجهها قوية، لذلك يجب علينا مضاعفة العمل من أجل مقارعة كل الفرق فنحن نحتاج لعمل كبير واللعب بشكل أفضل من خلال المشاركة في المباريات الودية القوية”. ويستعد “الأخضر” لمشاركة خامسة في البطولة العالمية والأولى منذ 2006، وقد أوقعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب روسيا المضيفة والأوروغواي ومصر. ويخوض منتخب مصر تجارب عدة ضمن تحضيراته للمونديال الذي يشارك فيه للمرة الثالثة في تاريخه والاولى منذ 1990. وأشاد مدرب مصر الارجنتيني هيكتور كوبر بمحمد صلاح الذي استبدله في الدقيقة 78 أمام اليونان وقال: “محمد صلاح مؤثر جدا في المنتخب، وجوده مهم وهو من أحسن ثلاثة لاعبين في العالم”، وغيابه للإصابة مثلا ليس معناه خسارة المنتخب كل المباريات، المنتخب يوجد فيه 11 لاعبا”. وألمح كوبر على إجراء تغييرات على تشكيل الفراعنة إذ يدرس منح الفرصة لمحمد عواد في حراسة المرمى، فضلا عن الدفع بسعد سمير في خط الدفاع بجوار أحمد حجازي، فضلا عن التفكير في الدفع بأحمد المحمدي في الجبهة اليمنى على حساب أحمد فتحي، مروان محسن في الهجوم.