تعود الحياة مساء اليوم الجمعة إلى الملاعب السعودية بعد فترة التوقف التي صاحبت المعسكر الإعدادي للمنتخب السعودي تأهباً لنهائيات كأس العالم 2018م، وستعاود الفرق الركض الليلة من خلال مباراة الفيصلي والأهلي على ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية بالمجمعة ضمن الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، ويطمح الضيف للثأر من خسارته أمام ضيفه في المرحلة ذاتها من البطولة العام الماضي، إذ تقابله على الملعب ذاته في الدور نصف النهائي من النسخة الماضية، وانتهت المواجهة بفوز أهلاوي 3-صفر تأهل على إثر هذا الفوز للمباراة النهائية قبل أن يخسرها أمام الهلال في جدة، وسجل حينها الأهداف لاعب الوسط اليوناني ايوانيس فيتفا والمهاجم إسلام سراج “هدفين”.

لكن الفيصلي بثوبه الجديد الحالي يختلف كلياً عما كان عليه الموسم الماضي، إذ يعد واحداً من الفرق التي قدمت نفسها بشكل رائع تحت قيادة مدربه الصربي فوكرازوفيتش، واضحى اليوم يشكل تهديداً حقيقياً للأهلاويين، لا سيما أن الإدارة مع الجهاز الفني واللاعبين يمنون النفس بتحقيق إنجاز غير مسبوق من خلال الوصول إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخهم، ويعوّل أصحاب الأرض كثيراً على عدد من اللاعبين المميزين أمثال لاعب الوسط محمد أبو سبعان ولاعب الوسط البرازيلي لويزغوستافو ومواطنه المهاجم روجيريو كوتينهو، ولن يكون فوز الفيصلي إذا ما تحقق الليلة وتأهل إلى النهائي مفاجأة، عطفاً على نتائج الفريق ومستوياته الكبيرة هذا الموسم، ووصوله إلى الدور نصف النهائي بعد أن سجل ثمانية اهداف واستقبلت شباكه أربعة، إذ بدأ مشواره بمواجهة الوطني في تبوك وفاز عليه 3-2، ثم استضاف النجوم في المجمعة وتغلب عليه 2-صفر، وفي الدور ربع النهائي طار للمنطقة الشرقية وخطف بطاقة التأهل بفوزه على القادسية 3-2.

على الطرف الآخر لا يزال “الأخضر” ينافس على أكثر من جبهة، كونه مرشحاً لنيل لقب الدوري السعودي للمحترفين وتنتظره بعد أيام مواجهة قوية أمام المتصدر الهلال، بالإضافة إلى أنه يسعى لخطف إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الـ16 من دوري أبطال آسيا، وهاتان المهمتان لن تشغله عن مهمته في البحث عن الوصول إلى نهائي كأس الملك، وعلى الرغم من وجود حالة من عدم الرضا لدى الأهلاويين على المدرب الأوكراني سيرغي ريبروف إلا أنه يعتبر المدرب الوحيد في الفرق السعودية الذي ينافس على ثلاث بطولات، وحتى الآن يحقق نجاحاً في تدوير اللاعبين، وتجهيزهم للمنافسة في الثلاث بطولات، خصوصاً أنه يمتلك أسماء سعودية وغير سعودية مميزة في جميع الخانات، فالدكة الأهلاوية غنية بالنجوم، ولا نبالغ أن قلنا بأنها أفضل من التشكيلة الأساسية في بعض الفرق.

وجاء تأهل الأهلي للدور الحالي بعد تسجيله عشر أهداف، فيما سجل في مرماه هدفين فقط، وانطلق مشواره من الخرج وفاز على الشعلة 2-صفر، واستضاف على ملعبه في جدة العروبة واستعرض في شباكه بفوز كبير 6-صفر، قبل أن يعود من المجمعة ببطاقة التأهل على حساب الفيحاء بركلات الترجيح 4-3 بعد أن انتهت الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل 2-2.

تاريخياً، لم يسبق للفيصلي الفوز على الأهلي في كأس خادم الحرمين الشريفين، إذ اصطدم الفريقان ببعضهما في ثلاث مناسبات انتهت جميعها بفوز الأهلي، وكانت البداية بفوز كبير 5-1، ثم تكررت نتيجة 3-صفر مرتين.

أما في هذا الموسم فجمعهما لقاءان في الدوري السعودي للمحترفين، وكان التفوق فيهما للأهلي بنتيجة 2-1.