أوضح م. عبدالله بن عامر السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن نسبة تغطية المناطق المأهولة بالسكان حاليا بتقنية الجيل الثالث بلغت حوالي 97 %، وبلغت نسبة التغطية بالجيل الرابع 85 %، وتم الوصول إلى 30 % مؤخراً عن طريق تغطية أكثر من 300 ألف منزل ونطمح في الوصول إلى مليوني منزل في العام 2020م.
وأضاف في كلمة له على هامش منتدى «مؤشرات سوق الاتصالات وتقنية المعلومات» الذي نظمته الهيئة في مقرها بالرياض أمس «الأربعاء» أنه قد تم مضاعفة سرعة الإنترنت، عبر تحرير الطيف الترددي، حيث تم مضاعفته لصالح قطاع الاتصالات مشيراً إلى إطلاق الاختبارات التجريبية لخدمات الجيل الخامس من قبل المشغلين الثلاثة، مبينا أن المملكة تطمح لتفعيل الخدمة قبل حلول العام 2020.
وفيما يتعلق بالتنافسية، قال إن هناك 5 مشغلين، اثنان منهم افتراضيان، وتسعى الوزارة دائماً لأن يكون هناك ديناميكية في السوق تساعد على توفير أفضل الخدمات بالأسعار المناسبة للعملاء، مبينا أن الوزارة تعمل بشكل جاد على مراقبة السوق لضمان هذه المعطيات وتعزيز التنافسية، موضحاً أن استراتيجية قطاع الاتصالات، تتركز في تنمية الحاضر على ثلاث ركائز استراتيجية هي (البنية تحتية، البيئة الرقمية، الثقافة الرقمية) للوصول إلى ثلاثة محاور من الأجندة الوطنية الرقمية لبناء المستقبل وإيجاد مجتمع رقمي، واقتصاد رقمي، وحكومة رقمية.
وفيما يخص المرحلة القادمة للبنية التحتية، تم إطلاق الأنظمة واللوائح ومشاركتها مع العموم لإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، وبين أنه تم إطلاق الاختبارات التجريبية لخدمات الجيل الخامس من قبل المشغلين الثلاثة ونطمح أن تكون المملكة دائماً وأبداً سباقة في تفعيل خدمات الجيل الخامس قبل حلول العام 2020م.
وأكد أن الركيزة الثانية تتعلق بالبيئة الرقمية التي نطمح من خلالها بتنمية الكفاءات وتوفير الوظائف النوعية وتوطين المحتوى الرقمي، ونعمل جاهدين لتدريب 20 ألفا من كوادر الوطن.
وبدأ العمل بقرابة الـ3000 متدرب مع شركائنا في القطاع الخاص في التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات.
بعد ذلك ألقى محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، د. عبدالعزيز الرويس، كلمة أكد فيها أن الإحصاءات ومؤشراتها اليوم من الأسس التي تتوقف عليها التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أن لها أهمية أساسية في عمل الدول والمؤسسات والمنظمات، وكثيراً ما يرتهن مصير مشروعات أو قرارات كبرى بالنتائج التي تقدمها الإحصاءات والمؤشرات.
وأفاد أن هيئة الاتصالات مهتمة بالمعلومة الإحصائية بوصفها الأداة الكاشفة لحال السوق، ومدى توفر الخدمات فيه؛ وعلى ضوئها توضع الاستراتيجيات والسياسات التنظيمية، كما تعد المعلومة الإحصائية والمؤشرات وسيلة لقياس أداء القطاع، ومدى تنافسيته محلياً ودولياً.
وبين أن المؤشرات الإحصائية التي وضعتها الهيئة مؤخراً هي حجر الزاوية لتحقيق النجاحات المستهدفة في برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 من حيث تطوير البنية التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات، والنطاق العريض، والابتكار في التقنيات المتطورة، والاستثمار في الاقتصاد الرقمي للوصول بالمملكة إلى أعلى سلم الريادة.
بعد ذلك ألقى رئيس الهيئة العامة للإحصاء، د. فهد التخيفي، كلمة أكد خلالها أن هيئة الاتصالات شريك رئيس بالعمل الإحصائي الذي تقوم به الهيئة العامة للإحصاء في الميدان بالمسوح الإحصائية للأسر أو المنشآت.
ووقع على هامش المنتدى مذكرة تفاهم بين هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة العامة للإحصاء تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك لتحقيق التكامل، وتوحيد الجهود، من أجل توفير البيانات، والمؤشرات المتعلقة بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات والإيفاء بالمتطلبات المحلية والإقليمية والدولية وتبادل البيانات المتعلقة بمؤشرات التنمية المستدامة بما يخدم أهداف كل جهة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المشترك في إقامة وتنظيم المؤتمرات واللقاءات والمعارض الدولية حول أنشطة الإحصاء أو نشر المؤشرات أو الإحصائيات.