واصل المؤتمر العلمي لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2018، المقام حالياً بالرياض، استعراض التجارب وطرح الأفكار والمقترحات المتعلقة بتطوير وتفعيل مقومات الجذب السياحي “التراثي، البيئي، الثقافي، الديني، الاجتماعي، التعليمي”، ومناقشة أهمية تطوير مستقبل الضيافة بالمملكة، وسبل تعزيزها وتدعيمها بالإمكانيات المتاحة والمتوافرة في ظل ما تقدمه رؤية المملكة 2030 من تسهيلات ودعم واهتمام بالوصول للمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، والسعي المتواصل من قبل مؤسساتها الحكومية والخاصة ومنشآتها لتحقيق أهدافها.
وناقشت جلسة “الذكاء التقني في السياحة”، أهمية التقنية في دعم السياحة وانتشارها والتسويق لها والاستفادة منها في تقديم الخدمات، خاصة التطبيقات المتاحة عبر المنصات والمتاجر الشهيرة المستخدمة في الهواتف الذكية، ودور الحلول التقنية في إدارة وتلبية احتياجات الضيوف من السياح أو للمهتمين بمشروعات السياحة، حيث تسهم التقنية في التعريف بتجارب “السفر”، ونقل الأفكار والمبادرات والاستفادة منها، ومتابعة الجديد، مبرزة دور التقنية في حل مشاكل تحديات البيع والتوزيع في السياحة، وأهمية التركيز على أن تكون التقنية ممكنة ومتاحة للجميع وسهلة الاستخدام، والبعد عن التعقيد، ومعالجة سلبياتها من خلال طرح الاستبيانات وتلقي الاقتراحات وتنبني أفضلها.
من جانبه أكد العالم الأميركي المسلم المهندس عثمان لولن، المستشار بالهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية، أن أرض المملكة تملك مقومات بيئية عظيمة يندر وجودها على مستوى العالم، مشدداً على ضرورة الاستفادة من تلك المقومات التي من شأنها المساهمة في تطوير أنماط السياحة بالمملكة، وذلك في ظل التنوع البيئي والجغرافي في مناطقها.
وقال خلال مشاركته حلقات نقاش الملتقى السفر مفهوم المصطلح البيئي وربطه مباشرة لخدمة المسارات السياحية في المملكة، أن مصطلح السياحة البيئية هو مصطلح حديث نسبياً، والذي جاء ليعبّر عن نوع جديد من النشاط السياحي الصديق للبيئة، الذي يمارسه الإنسان في نشاطاته وحياته على وجه العموم، مشدداً في الوقت ذاته، على ضرورة المحافظة على الميراث الفطري الطبيعي والحضاري للبيئة التي يعيش فيها الإنسان السعودي.
وأضاف لولن، “قضيت أكثر من نصف حياتي بالمملكة، وشاهدت الكثير من المواقع البيئية النادرة والتي تمثل العلاقة التي تربط السياحة بالبيئة، أو بمعنى آخر كيف يتم توظيف البيئة من حولنا لكي تمثل نمطاً من أنماط السياحة التي يلجأ إليها المواطن والسائح للاستمتاع بكل شيء طبيعي.
من جهة أخرى شارك مجلس التنمية السياحية بمنطقة الباحة بملتقى السفر والاستثمار السياحي في نسخته الحادية عشرة، وذلك تزامناً مع الحراك التنموي المتنامي بالمنطقة والذي يخدم بالدرجة الأولى صناعة السياحة على وجه الخصوص، وتسهم المشاركة بعقد الشراكات التجارية والتسويقية للمنطقة بين كافة القطاعات العامة والخاصة ذات الارتباط المباشر وغير المباشر بصناعة السياحة، حيث يشارك في المجلس، عدد من المستثمرين والحرفيين أصحاب المنتجات السياحية في قطاع الإيواء والمنتجعات السياحية.