أكد المدرب الوطني والمحلل الفني الفضائي خالد الحوار أن مواجهة الأهلي والهلال السبت المقبل لحساب الجولة الـ25 من الدوري السعودي للمحترفين لا تقبل أنصاف الحلول، لأنها تقام في آخر جولتين وقال: «الهلال في حالة فوزه سيتوج بطلاً، وستبقى مواجهته الأخيرة أمام الفتح تحصيل حاصل، لكن الأهلي لا بد له من الكسب، ومواجهة الفريقين المقبلة تتميز بأن التتويج سيكون بيد الفريقين فقط ليس بيد الآخرين إذ إنهما لا ينتظران مساعدة من أحد، والأهلي لو فاز سيكون بمقدوره الحصول على المركز الأول، ولهذا ستكون الأعصاب مشدودة، وخروج المستضيف من الفيصلي في دور الأربعة ببطولة كأس خادم الحرمين الشرفين ليست مقياساً للفريق الذي لم تكتمل عناصره ولم يتدرب جميع لاعبيه الأساسيين مع بعضهم البعض، إذ لم يكن مستعداً للفيصلي الاستعداد الأمثل، وكان إلى ما قبل اللقاء يمر بأفضل حالاته لتتابع نتائجه الإيجابية على الرغم أنه يعيش تحت ضغط المباريات، إذ لعب مع الفيصلي، ويشارك آسيوياً، ولديه أكثر من 11 لاعباً سواء في المنتخب الأول لكرة القدم أو الأولمبي، ووصل لاعبوه إلى درجة كبيرة من الإجهاد البدني والذهني؛ لأن الفريق لعب ثلاث مباريات آسيوية ومحلية في الوقت الذي لعب الهلال مباراتين فقط، وارتفاع عدد المباريات للفريق يكون تأثيرها ملموساً عند قرب نهاية الموسم الرياضي، والإجهاد يرتفع بنسبة كبيرة، والمعدل اللياقي يهبط على عكس التدرج من بداية الموسم، والإجهاد الذهني لدى اللاعب يتواصل بسبب التفكير في النتائج وغيرها من العوامل النفسية والمعنوية، والأهلي لم يخسر أي مباراة في ملعبه بالتالي حظوظه كبيرة أمام الهلال».
وأضاف: «يتضح جلياً أن الأهلي يعاني من مشكلات والأجواء النفسية داخل الفريق غير جيدة، ووضوح عدم انسجام بين المدرب وإدارة النادي خصوصاً بعد تأكيدات نائب رئيس النادي طارق كيال عدم وجود مدرب يمكن أن يخلف المدرب الحالي لفريقه، في إعلان واضح عن حالة عدم القبول الرسمي بعمل سيرغي ربيروف وعدم القناعة به، بالإضافة إلى وجود سلبيات أخرى، ومنها رد فعل المهاجم عمر السومة بعد استبداله في إحدى المباريات وعدم قبوله بالقرار، ويبدو أن الشحن النفسي كبير وينم عن وجود اختلافات في المنظومة الأهلاوية».
ويرى الحوار أن الهلال مهيأ لانتزاع البطولة كونه في سباق المركز الأول في الدوري، وتأثر الفريق كثيراً في الموسم الحالي بغياب أبرز نجومه عمر خربين وكارلوس إدواردو للإصابة، واحتراف سالم الدوسري خارجياً، وقال: «بدأت المشكلات في الهلال، ويتضح ذلك بإقالة المدرب الأرجنتيني رامون دياز، والخسارة النقطية للفريق، وأجزم أن اللاعبين بأيديهم الحسم من خلال عملهم بعيداً وإمكاناتهم العالية، ويتميز الفريق الأزرق بالاستقرار أكثر من الأهلي بين اللاعبين والإدارة، ولهذا الانسجام بينهم أكثر وأفضل فنياً».
وعن الأفضلية في الهجوم بين الفريقين رد الحوار بالقول: «الفارق التهديفي كبير لصالح الأهلي الذي تمكن من إيجاد بديل للسومة بعد تعرضه للإصابة، إذ حقق مهند عسيري معدلاً تهديفياً جيداً عوض بنسبة متوسطة غياب السومة، والآن ينافس هدافين البطولة، كما أن الأهلي يملك لاعبين بإمكانهم تسجيل الأهداف، وفي الهلال نرى أن الغيابات لإدواردو وخربين وسالم لها تأثر غير إيجابي على الفريق، ولهذا أصبح الأهلي هو الأقوى هجومياً؛ لتسجيله 58 هدفاً فيما أن الهلال 43 هدفاً».