استنكرت صحيفة “الاتحاد” الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة، الغياب العربى عن الأزمة السورية وعدم تسجيل أى وجود عربى فى الاجتماع الثلاثى بشأنها، الذى ضم روسيا وتركيا وإيران، مؤكدة أن العرب فى حاجة ماسة لاستعادة تضامنهم وحضورهم فى أزمات المنطقة والعالم.
وقالت الصحيفة تحت عنوان “الغياب العربى” فى افتتاحيتها اليوم الجمعة، إن المسألة تجاوزت التدخل الأجنبى العسكرى فى سوريا إلى التدخل السياسى والدبلوماسى، مع تهميش تام للدور العربى، وهذا ما حدث فى العراق وليبيا من قبل، إذ كانت هُناك حساسية من أى اشتباك عربى مع أزماته، بينما لا توجد أى حساسية من التدخل الأجنبى.
واستطردت “لو لم يتدارك العرب أمرهم فى اليمن وتحركوا بسرعة لإنقاذ الشعب اليمنى، لكان التدخل الأجنبى هو مصير هذا البلد العربى”، وقالت الصحيفة فى ختام افتتاحيتها، إن “إيران هى العامل المشترك الأكبر فى أزمات العرب، وهى الساعية إلى إخراج العرب من المعادلة تماماً، حيث فعلت ذلك فى لبنان والعراق وسوريا، ولكنها فشلت تماماً فى أن تفعل ذلك فى اليمن، فالعرب فى حاجة ماسة إلى استعادة حضورهم فى قضاياهم وقضايا العالم كله واستعادة التضامن والعمل المشترك فى محاولة ربما تكون أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه“.
“البيان” الإماراتية تستنكر هجمات الحوثيين على ناقلة نفط سعودية بالمياه الدولية
وعلى صعيد آخر، استنكرت صحيفة “البيان” الإماراتية، اليوم الجمعة، قيام الميليشيات الحوثية بعمليات قرصنة إرهابية، تمثلت فى مهاجمتها إحدى ناقلات النفط السعودية فى المياه الدولية غرب ميناء الحديدة، وتصاعد العمليات الإجرامية التى تنفذها بحق الشعب اليمنى فى المناطق التى لا تزال تحت سيطرتها.
وقالت الصحيفة، فى افتتاحيتها تحت عنوان “تحالف الحق والخير”، إن القصف الصاروخى لميليشيا الحوثى الانقلابية على الأراضى والمدن السعودية يعبر عن حالة الإحباط والتخبط واليأس التى وصلت إليها الميليشيا الإيرانية، مع تراجعها المستمر أمام التقدم الميدانى لقوات الجيش اليمنى والمقاومة وبدعم من مقاتلات التحالف العربى، ومواصلتها عمليات القصف العشوائى على المدنيين العزل من الأطفال والنساء ومحاصرة المدن والقرى ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليها.
وأضافت أن جرائم ميليشيا الحوثى بحق المدنيين فى اليمن وهجماتها الصاروخية ضد المملكة العربية السعودية، سلطت الضوء على الدور التخريبى الشامل الذى تلعبه هذه الميليشيات الممولة والمدعومة من طهران، غير أن نهاية هذه الميليشيات باتت قريبة، فعودة الشرعية لبسط نفوذها على كافة أراضى اليمن هى مسألة وقت فقط.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية كثفتا دعمهما الإنسانى لليمن، لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة بناء البنى الأساسية الحيوية، لتتكامل بذلك يد الحق التى تدافع بقوة من أجل استعادة الشرعية فى اليمن، مع يد الخير والعطاء التى تقدم العون والمساعدات الإنسانية للشعب اليمنى الشقيق فى محنته الكبيرة، وتمكين اليمن من العودة إلى درب التنمية والازدهار.