اقتحمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الاثنين، المنطقة الأثرية فى بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية، وأكد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن هناك أكثر من 100 مستوطن فى سبسطية مستبيحين البلدة وموقعها الأثرى بغطاء من جيش الاحتلال الإسرائيلى الذى يوفر لهم كل وسائل الأمان للتجول بحرية داخل البلدة.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال قام حاليا -وكالمعتاد- باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة ونشر قناصته على المناطق المرتفعة، بالإضافة إلى البنايات التى يقومون باقتحامها، حيث يتم الاعتداء على المواطنين وإغلاق المنطقة الأثرية التى تشكل نصف مساحة بلدة سبسطية والتى تعتبر مصدر الترفيه لأهالى سبسطية، بل وكل شمال الضفة الغربية.
وعن سبب اختيار هذه المنطقة من قبل المستوطنين لاقتحامها أكد أنها تعد من أبرز المعالم التاريخية فى فلسطين والتى تعددت على مدار العصور والحضارات لأكثر من 3 آلاف عام وهو ما شكل مطمعا لحكومة الاحتلال من خلال المستوطنين الذين هم الحاكم الفعلى داخل الحكومة الإسرائيلية، وأشار إلى أن كل ما يحدث هو نوع من إرضاء المستوطنين كون الحكومة الإسرائيلية هى حكومة مستوطنين.
وأكد أن كل المواقع التراثية والغنية فى فلسطين أصبحت مستباحة ومستهدفة من قبل المستوطنين كما هو الحادث حاليا عندنا فى سبسطية، وقال “تعودنا أن تكون الاقتحامات محدودة على مدار الشهر، ولكن الاقتحامات حاليا وعلى مدار السنتين الماضيتين أصبحت بشكل شبه يومى – باستثناء يوم السبت – لاسيما وأن هذه الأيام هى فترة احتفالات بالأعياد اليهودية”، وأشار عازم، إلى أن البلدة تتعرض لهجمة من قبل الاحتلال والمستوطنين، مع اقتراب موعد مهرجان “سبسطية الكنعانية تتحدى الاحتلال”، الذى من المقرر أن تنظمه البلدية الجمعة المقبل، بالتعاون مع عدد من المؤسسات فى المنطقة الأثرية.