قطعت إدارة نادي الاتحاد شوطاً كبيراً لإنهاء العديد من القضايا والمطالبات الخارجية الواجب سدادها وصارت تشكل ضغط كبير على النادي إذ تواصلت معهم خلال الفترة الماضية وتابعت القضايا التي ربما يصل الحكم فيها إلى الحرمان من التسجيل لفترتين أو حسم نقاط الفريق الأول لكرة القدم أو التهبيط، وقد وجدت بأن هنالك عددا من المطالبين بحقوقهم المالية لديهم الرغبة في سحب شكواهم وعدم البحث عن معاقبة النادي شريطة استلام مستحقاتهم خلال الفترة الحالية.
وبدأت إدارة الاتحاد بتجهيز الأوراق والمستندات لأكثر من أربع قضايا خارجية والبدء بالسداد بعد أن انتعشت خزينة النادي بدعم هيئة الرياضة لتسيير أمور النادي وإنهاء العديد من القضايا، وستواصل الإدارة إقناعها للعديد من أصحاب القضايا الذين لا يزالون يتمسكون بشروطهم والتي تتلخص في طلبهم لاستلام كامل مستحقاتهم المالية في مدة لا تتجاوز 90 يوماً مما وضع إدارة الاتحاد في وضع حرج وسيدفعها لمحاولة إقناعهم على جدولة المبالغ وتقديم العديد من المستندات لمعرفة صدقيتهم في الالتزام معهم بالاتفاقية على الرغم من أن عددا من اللاعبين والمدربين ليس لديهم الرغبة في خوض تجربة جدولة مستحقاتهم بعدما تجرعوا في الفترة الماضية كثرة الوعود التي كانوا يتلقونها من الإدارات السابقة الأمر الذي يصعب على الإدارة الحالية المضي نحو التصحيح وإقناعهم على أنها ستلتزم معهم بالسداد.
من جهة أخرى لقيت الإجازة التي منحها التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد للاعبين لمدة أسبوع كامل ردود فعل غاضبة من الجماهير التي استغربت هذه الفترة في الوقت الذي يحتاج اللاعبون للتحضير وتجهيز أكثر في ظل المستوى الفني الذي قدمه الفريق أمام الرائد في الجولة الأخيرة من ختام الدوري السعودي الذي خسره الاتحاد بنتيجة 3-1، إذ طالبت من الإدارة وسييرا التركيز بشكل أكبر خلال الفترة الحالية وتجهيز اللاعبين بما يتناسب مع اللقاء المرتقب أمام الفيصلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من الجهد وتهيئة اللاعبين بدنياً ونفسياً بدلاً من منحهم الإجازة.
وعلمت “الرياض” أن إدارتي شباب الأهلي الإمارتي والفجيرة وافقتا خوض لقاءين وديين مع الاتحاد خلال الفترة المقبلة إذا ما أقام معسكرا خارجيا في مدينة دبي الإمارتية وبالتحديد في منطقة جبل علي التي شهدت معسكرات سابقة عدة لإبعاد اللاعبين عن الضغوطات الجماهيرية والوسائل الإعلامية وتجهيزهم بصورة أفضل.