اقترح عضو الشورى سليمان الفيفي على هيئة الزكاة والدخل تخصيص حساب بنكي للأموال الباطنة -الأرصدة البنكية والأوراق النقدية والذهب والفضة- لتحويل زكاة أموال من يرغب إلى الهيئة وإيداع زكواتهم في هذا الحساب طوعياً وليس إلزامياً، وأكد أن الهيئة بحاجة إلى دعم المجلس لمواجهة المعوقات التي تحول دون أداء مهامها وفي مقدمتها عدم تجاوب بعض المكلفين بالزكاة بسبب عدم وجود غرامات ضدهم وعدم حاجتهم للهيئة، وقال «ذلك خلل وتعثر يجب معالجته»، وأشار إلى أن هناك 379 ألف فقط من المسجلين حدثت بياناتهم من إجمالي تجاوز 656 ألف خلال عام التقرير السنوي للهيئة عن العام 37ـ1438 والذي سجل إيراد 13 مليار فقط من هذا العدد.

ودعا فايز الشهري الهيئة إلى بحث فرض ضريبة على التجارة الإلكترونية وشركاتها التي تعمل في السوق السعودي من خلال شبكة الانترنت، مشيراً إلى تجاوز دخلها 30 مليار ريال، ورأى خالد الدغيثر أن على الزكاة والدخل ألا تمنح رقماً ضريبياً لمنافذ البيع إلا بعد التأكد من وجود نظام محاسبي محكم، وطالبت جواهر العنزي بإنشاء معهد تدريبي متخصص في مجال الضرائب وتحصيل الزكاة، ودعا الأمير خالد آل سعود الهيئة إلى إجراء دراسة شاملة وتقديرية لجميع الأموال المستحقة للزكاة سواءً كانت على الشركات أو الأفراد، وتساءل محمد العقلاء عن أسباب انخفاض تحصيل الزكاة في عام التقرير عن العام السابق.

وأقر المجلس مشروع نظام العمل التطوعي بعد أن استمع إلى رد لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب تجاه ملحوظات الأعضاء على مواده، مؤكداً أهداف مشروع النظام في تنظيم العمل التطوعي وتطويره، ونشر ثقافة العمل التطوعي، وتفعيلها بين أفراد المجتمع ومؤسساته، وكذلك تنظيم العلاقة بين أطراف العمل التطوعي وتحديد حقوقهم وواجباتهم، إضافة إلى تعزيز قيم الانتماء الوطني والعمل الإنساني والاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع ومؤسساته، وتنمية قدرات المتطوعين وتوجيهها نحو الأولويات الوطنية.

ووافق الشورى على مشروع نظام الرهن التجاري المعاد دراسته بسبب التباين مع مجلس الوزراء وصوت على إقرار النظام بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الشورى محمد أبوساق.

وكان رئيس المجلس د. عبدالله آل الشيخ قد رحب في مستهل الجلسة باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس بانضمام العضو المهندس نبيه بن عبدالمحسن البراهيم بعد نيله الثقة الملكية الكريمة بتعيينه عضواً في الشورى وأدائه القسم أول أمس أمام مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله».