شدد نائب رئيس اللجنة الرئيسة للحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم سابقاً، إبراهيم العمر على أن ما يحدث في شؤون التحكيم المحلي يتنافى مع تنظيمات الاتحاد الدولي”الفيفا” الذي يطالب بتوفر دائرة فنية ودائرة تخدم التحكيم في كل اتحاد محلي وقال: “للأسف الشديد لا يوجد أي من هذه التنظيمات الدولية داخل الاتحاد السعودي الذي عين مدير دائرة أجنبي يقوم بكل شيء، فهو على الرغم من أنه ليس مقيماً في المملكة بشكل دائم إلا أنه متكفل بأعمال الدائرة الفني ودائرة التحكيم على الرغم من أن النظام واضح، وهو أن يكون رئيس الدائرة الفنية مستقلاً عن أي عمل آخر؛ حتى يتمكن من العمل على المهام المنوطة به، ومنها الدعم الفني، وأن تكون مهام دائرة التحكيم والتي تستوجب أن يكون أعضاؤها سعوديين، الدعم الإداري واللوجستي ولكن يتضح جلياً أن كل من يعمل الآن في لجنة الحكام ليس لهم دور في ظل وجود الحكام الأجانب في جميع مباريات الدوري السعودي للمحترفين”.

وأضاف: “يحتاج التحكيم المحلي لإعادة استراتيجية كاملة، وأن يكون هناك أجهزة فنية وإدارية ودائرة فنية بالإضافة إلى نواحي كثيرة جداً ولهذا نطالب بإعادة الهيكلة الإدارية والفنية بسبب عدم وجود لجنة في ظل العدد الضخم من الحكام الأجانب وكنا نتمنى أن يكون هناك تركيز على حكام دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، والفئات السنية للدرجة الممتازة، وهذا ما لم نلمسه على أرض الواقع ولكن نسمع أن الحكام موعودون خيراً من الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم في المرحلة المقبلة”.

ويرى العمر بسبب عدم وجود لجنة للحكام بالاتحاد السعودي غياب الاستراتيجية للعمل وقال: “يفترض تفريغ مدير دائرة التحكيم والتعاقد مع ثلاثة خبراء أجانب وستة خبراء محليين للتجهيز للموسم الرياضي الجديد وتحديد نسبة وجود الحكام غير السعوديين للموسم الجديد حتى يتم بدء العمل من بعد ذلك، وإعلان الرؤية الرسمية سواء من الهيئة أو من اتحاد القدم سيحدد الخطوط العريضة لخطة العمل، وهذه الرؤية تحتاج إلى وضع بنود للعمل لفترة طويلة لا سيما وأن عدد المباريات في الدوري السعودي للمحترفين في الموسم المقبل ستصل إلى حاجز الـ210 مبارايات مما يصعب وجود الحكام الأجانب في كل المباريات مثلما حدث في الموسم الحالي، ووجود الأجانب في كل المباريات سيكلف مبلغ 30 مليون ريال وهذا مبلغ كبير”.

واختتم العمر حديثه بالقول: “يجب أن يكون نصيب الحكم السعودي من مباريات الدوري السعودي الموسم المقبل بنسبة لا تقل عن 70 %، وهذه النسبة تحتاج إلى أسماء جاهزة، وأنصح بتشكيل لجنة للممتاز، ولجنة لدوري الأولى ودوري الفئات السنية؛ حتى يكون هناك تركيز في العمل أكثر، وأن يكون العمل وفق منهجية وخطط المدى الطويل خصوصاً أن وجود الأجانب في الموسم الحالي بعدد كبير سيشكل فراغاً كبيراً في الموسم المقبل على الحكام السعوديين، إذ لم يتم تجهيزهم وتحديد برامج إعدادهم خلال الشهر الحالي”.