اعتبر مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسى ألكسندر فينيديكتوف، اليوم الثلاثاء، أن توجيه ضربة صاروخية ضد سوريا يعد تحديا صارخا من الولايات المتحدة وحلفائها لنظام الأمم المتحدة بأكمله.
وقال فينيديكتوف – فى تصريح لوكالة أنباء (تاس) الروسية – إن الضربة الصاروخية الأمريكية فى 14 أبريل بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا على عدد من المنشآت الحكومية السورية كانت مثالا للتحدى الصارخ لمعايير ومبادئ القانون الدولى وتحديا صارخا لنظام الأمم المتحدة بأكمله والمجتمع الدولى الذى يسير على طريق التنمية المتعددة الأقطاب، وأشار فينيديكتوف، إلى أن التوترات فى العالم تتصاعد وغالبا ما يتم اتخاذ خيار لصالح حل عسكرى لحل النزاعات، وأن الاتهامات الباطلة باستخدام أسلحة كيماوية أو انتهاك حقوق الإنسان أدت إلى كوارث فى يوغوسلافيا والعراق وليبيا .
وذكر المسئول الروسى، مجددا، أن رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، أحد المؤيدين الرئيسيين لغزو العراق فى عام 2003، اعتذر فى وقت لاحق عن تصرفات الائتلاف الدولى التى اعتمدت على معلومات استخباراتية خاطئة، وقد نتج عن إسقاط النظام العراقى أكبر تهديد للسلام والأمن فى الشرق الأوسط وهو تنظيم داعش الإرهابى، كما أوضح فينيديكتوف، أن التوترات فى العالم والحرب على الإرهاب ستناقش فى القمة الدولية للممثلين رفيعى المستوى والمسئولين عن القضايا الأمنية المقرر عقدها فى سوتشى يومى 25 و26 أبريل الجارى.
وأضاف أن الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد سوريا كانت تهدف بالفعل لدعم الإرهاب بينما يحاربه الأعضاء المسؤولون فى المجتمع الدولى، وفى ظل الأوضاع الراهنة فلا تشعر أى دولة بالأمان ولكن فقط تضافر الجهود سيتيح إمكانية تقويض التهديدات من الإرهاب والقوى الداعمة له، وكذلك تطرق فينيديكتوف إلى أن مجلس الأمن الروسى سجل محاولات من بعض الدول الغربية لحث الدول الأخرى على عدم المشاركة فى المنتديات الدولية المنعقدة فى روسيا.