سرد ثلاثة من فئة الصم وضعاف السمع تجاربهم العلمية والعملية، خلال ملتقى تمكين الصم الأول الذي نظمه قسم التربية الخاصة بكلية التربية في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، ضمن فعاليات أسبوع الأصم العربي 43. مشيرين إلى الصعوبات التي واجهوها في حياتهم وكيفية التغلب عليها، في ظروف غير محفزة.
كما تطرقوا إلى شخصيات ناجحة في دول متقدمة بسبب إيجاد البيئة المناسبة التي ساعدتهم على النجاح.
وروى أول أصم حصل على الماجستير من جامعة الملك سعود خلوفة الشهري، تجربته في الحياة والصعوبات والتحديات التي واجهها في مراحله الدراسية، وتجربة التوظيف الحكومي.
فيما تحدث حمد الحميد عن نماذج لعدد من الشخصيات الناجحة من فئة الصم وضعاف السمع ومنها السيدة المعجزة هيلين كيلر وهي أميركية من فئة الصم وفاقدة للبصر حيث تعلمت طريقة برايل للقراءة ومن خلالها تعلمت اللغة الإنجليزية والألمانية واللاتينية والفرنسية واليونانية، كما استعرض مثالاً للمحامية هابن جيرما وهي صماء وكفيفة وحاصلة على درجة الدكتوراه في القانون، مشيراً إلى أن الصم وضعاف السمع لديهم القدرة على النجاح والتفوق متى ما توفرت لهم العوامل المناسبة في المجتمع، وتناول وليد الغامدي تجربته في الحياة مع ضعف السمع وكيف تغلب على تلك الصعوبات بمساعدة والده حيث كان أول طالب ضعف سمع يكمل تعليمه مع الطلاب السامعين في جامعة أم القرى.
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور علي الأسمري أن تمكين الصم يعتبر من المفاهيم المهمة التي لا بد أن تتبناها المجتمعات الواعية حتى نشاهد نماذج صُم ناجحة يساعدون في بناء الوطن، وأن يكونوا عناصر منتجة فعالة تساهم في رقي نفسها ومجتمعها.
وأضاف: نشاهد كثيراً من الصم في أميركا والدول المتقدمة دخلوا جميع المجالات كالطب، والهندسة والحاسب والتعليم بسب تبني مفهوم تمكين الصم، والاعتماد على البحث العلمي لمناقشة قضاياهم ومعالجتها.
فيما، قال عميد كلية التربية الدكتور عبدالرحمن الرفدي: مثل هذه الفعاليات تساهم في تعريف المجتمع بقدرات وإمكانيات الأشخاص الصم وضعاف السمع التي لا تختلف عن قدرات الأشخاص السامعين.
وأكد على ضرورة توفير جميع الفرص في التعليم والتوظيف لهذه الفئة حتى يظهروا قدراتهم وإمكانياتهم.