رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم, حفل تخريج الدفعة الثامنة والأربعين من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مختلف الدرجات العلمية الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس للعام 1438 -1439هـ، بحضور وكلاء الجامعة، وعمداء الكليات وأولياء أمور الطلاب.
وكان في استقبال سموه أثناء وصوله مقر الحفل معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان ووكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية الدكتور سهل بن نشأت عبد الجواد.
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعد ذلك المسيرة الأكاديمية التي تقدمها معالي مدير الجامعة وضمت خريجي الفصل الدراسي الأول والمرشحين للتخرج في الفصل الدراسي الثاني، والفصل الصيفي، والبالغ عددهم (1404) طلاب، منهم (1051) طالبًا بدرجة البكالوريوس و(293) طالبًا بدرجة الماجستير و(60) طالبًا بدرجة الدكتوراه .
ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة بارك فيها للخريجين على إنجازهم بعد أن نهلوا من معين هذه الجامعة الرائدة، وبذلوا قصارى جهودهم ليشاركوا في تقدم وطننا الحبيب، الذي قدّم ــ وما يزال يقدم ــ لهم الكثيـر من الدعم والمساندة والتمكين، ليحققوا تطلعات حكومتنا الرشيدة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله -.
وأكد أن الجامعة تبنت في جميع أعمالها محددات تعتمد على التميز والتفرد والتركيـز، وتمكنت بفضل الله ثم بفضل الدعم المادي والمعنوي المتواصلين الذي تلقاه الجامعة من حكومتنا الرشيدة، ومن خلال إستراتيجية ورؤية واضحة ومبادرات نوعية من تحقيق إنجازات فريدة تزايدت وتيرتها في السنوات الأخيـرة.
وأشار السلطان إلى بعض ما حققته الجامعة من إنجازات وهي تسعى لتبني أحدث المستجدات وأعلى المعايير الأكاديمية العالمية في تصميم وتنفيذ البرامج الأكاديمية ورعاية الطلاب وتأهيلهم وتمكينهم وتدريبهم، وتحقيق رؤية المملكة 2030 ومواكبة التطلعات الطموحة فيها، حيث أسهمت الجامعة بتقديم مبادرات ترتكز على إمكاناتها وقدراتها المتراكمة في مجالات التميـز والخبـرة التعليمية، وبحوث ودراسات الطاقة والبيئة والمياه والبتروكيماويات، وتوسيع أثر منظومة الابتكار وريادة الأعمال، وتطوير إدارة المؤسسات غيـر الربحية، والبرامج المجتمعية، وتبوأ الجامعة المركز السابع عالمياً في براءات الاختراع الممنوحة من مكتب براءات الاختراع الأمريكي، بعد تحقيقها (183) براءة اختـراع في العام 2017م، متفوقةً بهذا المركز على جامعات عالمية مرموقة، وتوجهت الجامعة إلى الاستثمار في براءات الاختـراع ووضع آليات لتطوير التقنية وترخيصها وتتجيرها، ومن ذلك تقنية تكرير النفط الثقيل بمحفزات مبتكرة لزيادة قيمة مخرجاته وتقنية معالجة المياه شديدة التلوث بالإضافة إلى عشر تقنيات في طريقها للتتجير أو الترخيص، كما عملت الجامعة على تكامل منظومة الابتكار والإبداع، من خلال تطوير مركز الأعمال ليوفر مناخاً تفاعلياً لمنسوبي الجامعة مع قطاع الأعمال والهندسة ويمثل معلماً حضارياً يعكس دور الجامعة الريادي، كما عززت الجامعة علاقاتها القوية مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية، إضافة إلى شراكتها الإستراتيجية مع شركة أرامكو السعودية بشكل خاص ومدت هذه الشراكات لتشمل سابك والاتصالات والكهرباء، وغيرها من الشركات الرائدة لدعم العملية التعليمية والبحثية والاستفادة المتبادلة، كما حصل أساتذة الجامعة وباحثوها وطلابها على عدد كبيـر من الجوائز المحلية والإقليمية المرموقة في مجالات عديدة و متنوعة، وهو شاهد اخر على تميز اساتذة الجامعة وطلابها.
وقال: لقد تميـزت الجامعة ببرامجها الأكاديمية المعتمدة محلياً وعالمياً، والقدرة على جذب أفضل (2%) من خريجي المرحلة الثانوية حسب نتائج الاختبارات المعيارية، ونجحت في تطوير نموذج الخبـرة الجامعية المبني على تزويد الطلاب بالمعارف والمهارات والقيم والسلوك، وتبني التقنيات المعاصرة والمستجدات العالمية، مشيراً الى أن الجامعة أطلقت مبادرة بعنوان “درع الوفاء”، كرّمت فيها الأمهات والآباء الذين تخرج خمسة من أبنائهم أو أكثر من هذه الجامعة، وذلك تقديراً لثقتهم في الجامعة وعرفاناً بجهودهم وحرصهم.
واختتم الدكتور السلطان حديثه برفع أسمى آيات الشكر والامتنان لراعى الحفل، على حرصه تكريم أبنائه الطلاب، وتشجيعهم ومساندتهم بهذه الجامعة، مكررا الشكره لضيوف الأكارم، والتهنئة لأبنائه الخريجين، ودعا الله العلي القدير أن يحفظ لبلدنا الكريم أمنه وعزه وأمانه في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة إنه نعم المولى ونعم النصير.
بعدها ألقى أحد الطلبة الخريجين كلمة نيابة عن زملائه أعرب فيها عن سعادتهم بهذا التخرج , موجها رسالة إلى زملائه الخريجين “بعد خمس سنوات بحجم العمر كله ملأتها الذكريات والأحداث والمواقف الرائعة .