قال نائب رئيس غرفة الشرقية حمد بن محمد البوعلي: إن العلاقات السعودية – الأميركية وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بعد الزيارة التاريخية التي قام بها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مؤخراً إلى الولايات المتحدة.
وكان البوعلي يتحدث أمام وفد من رجال الأعمال الأميركيين متخصص في الطاقة النووية المدنية أمس الأول في الغرفة وبحضور كبير من أعضاء مجلس الإدارة ورجال وسيدات الأعمال من الجانبين.
ومثل الوفد التجاري الأميركي مجموعة متنوعة من التكنولوجيا والمفاعلات والمعدات والمكونات والهندسة والخدمات التدريبية المتعلقة بالسلامة والأمن النووي، وحضر اللقاء كل من رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار الخالدي، وغاري راند القنصل التجاري في القنصلية الأميركية العامة في الظهران، كما حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام للغرفة، وضم الوفد الأميركي 30 من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين يمثلون 20 شركة رائدة تمثل سلسلة الإمداد في الصناعة النووية المدنية.
وأشار نائب رئيس الغرفة إلى أنه خلال زيارة ولي العهد للولايات المتحدة تم توقيع حوالي 46 اتفاقية وعدد من مذكرات التفاهم بقيمة عدة مئات من مليارات الدولارات في عشرة قطاعات اقتصادية رئيسية بما في ذلك النفط والغاز والتعدين والبتروكيماويات، الرعاية الصحية والطيران والدفاع والطاقة، كما ذكر أن أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم سيتم إنشاؤه في المملكة بعد توقيع مذكرة التفاهم خلال زيارة ولي العهد في نيويورك.
وأشار البوعلي إلى أن المملكة شرعت في تنفيذ برنامج طموح لتوليد ما لا يقل عن 17.6 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2032، لذلك هناك نطاق مشرق للتعاون بين الشركات السعودية الأميركية في قطاع الطاقة النووية.
وقال إن رؤية السعودية 2030 قد دخلت في حقبة جديدة من التنمية الاقتصادية تفتح فرصا تجارية واستثمارية هائلة للمستثمرين الأجانب في المملكة، مبينا أن المنطقة الشرقية سميت “عاصمة الصناعة في الخليج” حيث تنتج معظم المواد الكيماوية والبتروكيماوية والتعدينية ذات المستوى العالمي من خلال المدينة الصناعية الأولى والثانية في الجبيل وفي منطقة رأس الخير، ومؤخراً أنشأت شركة داو كيميكال الأميركية وشركة أرامكو السعودية مشروعاً مشتركاً واسع النطاق ألا وهو مشروع صدارة في الجبيل، حيث باتت صدارة أكبر مجمع كيميائي في العالم تم بناؤه في مرحلة واحدة، مع 26 محطة صناعية متكاملة على مستوى العالم.
من جانبها قالت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية نوف بنت عبدالعزيز التركي: إن العلاقات السعودية – الأميركية تحسنت بشكل كبير بعد زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، مما أتاح فرصاً تجارية واستثمارية هائلة للشركات الأميركية في السوق السعودية تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 الأكثر طموحاً.
وأوضحت التركي أن الرؤية السعودية لم تبشر فقط بعصر جديد من التنمية الاقتصادية للبلاد، بل تهدف أيضا إلى تمكين المرأة، وأن النساء السعوديات يشاركن الآن في صنع القرار، ويعملن في جميع الهيئات العامة والخاصة تقريباً، ويمثّلون الحكومة على المستويين الإقليمي والدولي من خلال العمل في السفارات والقنصليات والانضمام إلى الوفود السعودية في المؤتمرات والمنتديات والأحداث الإقليمية والدولية.
وأشارت التركي إلى أن غرفة الشرقية قد ركزت بشكل كبير على تطوير قوة العمل النسائية، وأنشأت الغرفة مركزًا منفصلاً للنساء وبدأت برنامجًا لتنمية ريادة الأعمال، حيث يتم تدريب الخريجين الجدد من الذكور والإناث على حد سواء لبدء أعمالهم التجارية أو وحدات التصنيع الخاصة بهم، وأن برنامج تطوير الأعمال في الغرفة أثبت أنه أداة فعالة في خلق فرص العمل للشباب السعودي.
من جانبه ركز القنصل التجاري في القنصلية الأميركية العامة بالظهران غاري راند على الفرص التجارية والاستثمارية في المنطقة الشرقية بالمملكة قائلا إن هذه المنطقة هي محرك الأنشطة الصناعية في المملكة، مشيرا إلى العلاقات القديمة بين البلدين والتي من المتوقع أن تتحسن أكثر في السنوات القادمة.
إلى ذلك قال رئيس الوفد الأميركي توماس وير إن الشركات الأميركية حريصة على نقل التكنولوجيا النووية إلى المملكة خاصة في سلسلة التوريد في شراكات مع نظيراتها السعودية، مشيرا إلى التعاون المستقبلي في تطوير القطاع النووي السعودي في إطار رؤية السعودية 2030.