سيكون نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين فرصة مواتية للفريق الاتحادي في مواجهته المرتقبة أمام المتحفز الفيصلي لكسر شعرة النحس التي تطارده على مدار أكثر من عشرة مواسم، عجز عن تحقيق البهجة لأنصاره في إستاد الملك عبدالله الدولي، وقبل ذلك بملعب الأمير عبدالله الفيصل، لم يتذوق فيها طعم الفرحة على أرضه بعد أن كان إستاد الملك فهد الدولي بالرياض مسرحاً لإنجازاته الأخيرة وعاصمة لأفراحه.
جماهير الاتحاد المتعطشة لختام نموذجي تضع أيديها على قلوبها وتخشى من استمرار عقدة النهائيات على أرضه والتي لاتقف في صالحه بالفترة الأخيرة مما يرفع من حظوظ ضيفه الفيصلي لتحقيق إنجازه الأول بتاريخ النادي، والذي سيكون دافعاً حقيقياً له للاستمرار في المنافسة.
فالأرض التي كانت دوماً تمثل، مع زئير الجماهير، عامل قوة يدفع اللاعبين نحو الفوز، لم تؤثر خلال المواسم الأخيرة على أصحاب الأرض والجمهور، وظهر ذلك جلياً على نتائج الاتحاد بالموسم الحالي بتلقيه خسائر عدة على أرضية ملعب “الجوهرة” على الرغم من كثافة حضورها ودعمها ومازالت تمني النفس في أن يكون هذا النهائي إيقاف للتوتر الحاصل بين الجانبين، وتحقيق فوائد عدة من أبرزها حصد اللقب الأهم على المستوى المحلي، والذي سيكون أفضل فرصة لتقديمه بشكل جيد بالموسم المقبل.