أعرب مهاجم فريق الاتحاد عبدالرحمن الغامدي عن فرحته بتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في الوقت الذي كان يعاني الاتحاد العديد من الظروف التي حاصرتهم، مبيناً أن من رسم هذا النجاح بعد الله الجماهير الاتحادية التي ساندتهم ووقفت معهم، وقال : “لن ننسى تلك الوقفة التي وجدناها من جماهيرنا بالرغم من الظروف والمعاناة التي تعرضنا لها منذ بدايه الموسم، وبفضل الله استطعنا أن نكافئهم بتحقيق البطولة الأغلى وتمكنا من وضع بصمة رائعة في موسمنا الذي كان يعج بالظروف والعقبات، هنالك من كان يحاول التقليل من الاتحاد ومن كان يرى أن الاتحاد لا يملك العناصر التي ستحقق له الذهب وتحقيقنا لكأس الملك أكبر دليل على أن الاتحاد لا تكسره الظروف ولديه لاعبون يحترقون داخل الملعب من أجل تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير”.

وأضاف: “على المستوى الشخصي كنت أعاني منذ بداية الموسم من الإصابة وكان لدي برنامج تأهيلي للعودة بعد أن تعرضت للإصابة خلال معسكر الفريق التحضيري للموسم الرياضي الحالي وقد حرمتني الإصابة من الوجود مع الفريق في العديد من المباريات، وبعد أن أصبحت جاهزاً كنت أنتظر الفرصة لكي أكون داخل أرضية الملعب وأقدم كل ما لدي من إمكانات لإسعاد مدرج الذهب ولكن لم أتحصل على فرصة المشاركة في الفترة الماضية، وقد شاركت خلال المباريات التي مضت وكانت خير مشاركة لي وقد استطعت أن أضع بصمة لي في المباراة النهائية وأن أحرز هدفاً لفريقي وهذا يعود إلى توفيق الله ثم دعاء الوالدين، وأقدم الشكر لكافة زملائي اللاعبين الذين كانوا يعملون بيد واحدة وبقلب واحد حتى حققنا البطولة وأشكر كل من وقف معي خلال الفترة الماضية والحالية وساندني حتى عدت إلى التهديف وأعد كافة الجماهير بتقديم مستويات فنية أفضل خلال الموسم المقبل”.

ورفض قائد فريق الاتحاد عدنان فلاتة الكشف عن مستقبله حول استمراره مع الاتحاد أو إعلان اعتزاله بعد تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين مبيناً أنهم عاشوا لحضات صعبة خصوصاً في ظل التغييرات الجديدة التي استفاد منها جميع الأندية بزيادة عدد الأجانب مما وضعهم في وضع غير جيد بسبب عدم تمكنهم الاستفادة من أي قرار بعد أن حرمهم الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لفترتي تسجيل، وقال: “الحمدلله استطعنا أن نكسر عناد الظروف ونتخطى كل العقبات إلى أن وصلنا لتحقيق أغلى الألقاب وهذا يعود بعد فضل الله إلى الإصرار الذي كان ظاهراً على زملائي اللاعبين وكنت دائماً أحرص على تقديم النصح وإبلاغهم بأننا قادرون على أن نتوج بكأس الملك ولا يوجد أي عقبة تمنعنا”

وأضاف: “حالياً نحن نعيش أفراح واسعة بعد تحقيقنا البطولة ولا أفكر في التحدث وفتح موضوع استمراريتي أو الاعتزال وبإذن الله ستتضح الصورة خلال الفترة المقبلة والآن لا أفكر إلى بالذهب الذي حمل اسم الغالي على قلوبنا جميعا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأشكر زملائي اللاعبين على ما قدموا طوال الموسم الرياضي وأعتذر منهم لو في لحظة ما قسوت على أحد منهم أثناء المباراة وذلك يعود من حرصي على عدم تكرار الغلط أو لكي لا يتسبب أي لاعب بهدف ضدنا، والحمدلله أننا وفقنا في الوصول إلى المباراة النهائية ومن ثم استطعنا تحقيق اللقب بوجود صناع القرار الذي كان لهم دور كبير في تسهيل عملية الحصول على البطولة”.

وقدم لاعب وسط فريق الاتحاد التشيلي كارلوس فيلانويفا اعتذاره لجماهير ناديه على المستوى غير المعتاد الذي ظهر به خلال المباراة النهائية حيث أنه لم يتمكن من خلق الفرص وصناعتها بالطريقة التي اعتاد عليها جماهير الاتحاد، مؤكداً أن انخفاض المستوى يعود للمراقبة التي كانت تلازمه من قبل مدافعي فريق الفيصلي وقال: “كنت أحاول أن أجد الوقت المناسبة لصناعة الفرص لزملائي اللاعبين ولكن التكتيك الذي وضعه مدرب الفريق المنافس كان يتركز على محاصرتي وعدم إعطائي الفرصة للتحكم جيداً بالكرة مما أضعف تحركاتي وجعلني محاصراً بين لاعبين، ولكن بعد أن وجدت نفسي لا استطيع استغلال الفرص قررت أن أفتح المساحات لزملائي وخاصة عبدالرحمن الغامدي حيث طلبت منه التحرك نحو المرمى على أن أقوم بمساندته في فتح المساحات وسحب دفاع الفيصلي”.

وأجاب على سؤال عن سر تألقه وظهوره بصورة مختلفه في فترة قصيرة مع الاتحاد على الرغم من أنه عندما كان يعلب في ناديه السابق الشباب الإماراتي انخفض مستواه الفني، وقال: “منذ أن حضرت إلى الاتحاد وأنا سعيد للترحيب الذي وجدته ولحفاوة الجماهير والتي أجدها في كل مكان تقترب مني وتلتقط الصور التذكارية وكنت دائماً عندما أخرج للتسوق أجد الحب والسعادة منها وهذا دفعني إلى تقديم كل ما لدي وأن أسعدها وأقدم مستويات فنية عالية، وعن طريق دعم الجماهير ووقفتها معي حققت جائزتي أفضل لاعب وأفضل لاعب وسط بالدوري السعودي للعام الحالي، وأشكر كافة الجماهير وأعدها أن تشاهد مستويات فنية مختلفة بالموسم المقبل وأن نحقق جميع رغباتها”.