يبحث تشلسي اللندني عن إنقاذ موسمه بإحراز لقب كأس إنجلترا في كرة القدم، اليوم في ملعب ويمبلي على حساب مانشستر يونايتد وصيف الدوري وحامل لقب الكأس 12 مرة.
عجز المدرب الإيطالي انطونيو كونتي عن قيادة سفينة الفريق الأزرق إلى دوري أبطال أوروبا، فأنهى موسمه في البرمير ليغ خامسا، بفارق 30 نقطة عن مانشستر سيتي البطل، فيما حل يونايتد ثانيا وتأهل إلى دوري الأبطال.
ومع تزايد الأنباء حول رحيل كونتي في نهاية الموسم الجاري، في ظل التناقض بينه وبين إدارة النادي حول سياسة التعاقدات، هناك شعور أن فريق غرب لندن يعيش فترة منتظمة من الاضطراب الداخلي. وصحيح أن التتويج بلقب الكأس في ويمبلي لن يمحو المشكلات التي عانى منها تشلسي هذا الموسم، إلا أنها توفر فرصة لتبديد الفكرة القائلة أن التنافر بين كونتي ولاعبيه سرع من تراجع نتائج الفريق.
قبل 12 شهرا، خاض تشلسي نهائي الكأس بعد تتويجه بلقب البرميرليغ، في موسم أول رائع لكونتي. لكنه ترك ويمبلي بيدين فارغتين، بعد خسارته أمام جاره اللندني أرسنال 1-2.
تبدلت الأمور، وبرغم إصراره أنه سيكون سعيدا للبقاء في منصبه الموسم المقبل، يدرك كونتي أنه ربما يمضي آخر أيامه في غرب العاصمة.
وفي ظل هذه الخلفية المضطربة، سيكون مؤلما لكونتي أن يتلقى آخر هزائمه على يد غريمه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي دخل معه هذا الموسم في سلسلة من المناوشات الكلامية الحادة.
ولتفادي رؤية مورينيو يحتفل باللقب مع لاعبي يونايتد، ينبغي على كونتي توحيد فريقه بعد الخسارة الكبيرة الأسبوع الماضي في الدوري أمام نيوكاسل صفر-3. قضت هذه النتيجة على آمال تشلسي بالحلول بين الأربعة الأوائل والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
يعول تشلسي لإحراز لقبه الثامن في الكأس والأول منذ 2012، على نجمه البلجيكي ادين هازار.
في ظل تراجع أداء لاعب ليل الفرنسي السابق مقارنة مع الموسم الماضي، عانى تشلسي كثيرا في المقدمة، فتعرض كونتي لانتقادات لاذعة لافتقاره إلى إيجاد الحلول الهجومية. هازار لم يكن وحده مسؤولا عن التراجع التهديفي، فقد تذبذب مستوى الإسبانيين الفارو موراتا وبيدرو والبرازيلي ويليان.
من جهته، يبحث يونايتد عن إحراز لقبه الثالث عشر ومعادلة الرقم القياسي لأرسنال.
وعلى غرار كونتي، تعرض مورينيو لانتقادات لابتعاده بفارق 19 نقطة عن غريمه سيتي في الدوري وخروجه أمام اشبيلية الاسباني في دوري أبطال أوروبا، إلى مقاربته الدفاعية للمباريات وعجز الفريق عن تحقيق التقدم. وأحرز الشياطين الحمر لقبهم الأول في 1909 والأخير قبل سنتين على حساب كريستال بالاس. وستكون المواجهة إعادة لنهائي 2007 حين توج تشلسي باللقب بفوزه 1-صفر، بهدف متأخر من نجم هجومه السابق ديدييه دروغبا، وبإشراف مدربه السابق البرتغالي مورينيو الذي يشرف على يونايتد حاليا، كما أحرز يونايتد مع نجمه الفرنسي اريك كانتونا لقب 1994 بفوز ساحق على تشلسي 4-صفر.