بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، والعضو المؤسس للمركز عبدالمحسن بن عبدالعزيز الحكير، يعقد المركز غداً، اجتماعه التاسع للجمعية العمومية واللقاء الـ12 للمؤسسين وذلك بمقر مجموعة الحكير بالرياض.

وأعرب سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض على تفضله بحضور هذه المناسبة التي تعد امتداداً لمناسبات ولقاءات دورية يعقدها المركز سنوياً بدعم المؤسسين، وحظيت العديد من هذه اللقاءات بالرعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – “مؤسس المركز”، وتهدف هذه اللقاءات لاطلاع الجمعية العمومية ومؤسسي المركز على آخر مستجدات الأعمال والأبحاث التي أنجزها المركز من خلال شراكاته العالمية والخبرات الدولية والمحلية وذلك لخدمة قضية الإعاقة في المملكة العربية السعودية ولتحقيق الغايات التي من أجلها أنُـشِئ المركز، وهي الحد من الإعاقة والتخفيف من آثارها، ومساعدة الأسر على التعامل مع أطفالهم وذويهم المعوقين، ودعم العلماء لخدمة هذه القضية، وتوعية المجتمع بكل ما يخص الإعاقة ومسبباتها وطرق الوقاية والعلاج.

ويسعى المركز إلى تحقيق العديد من الأهداف تتمحور في العناية بالأبحاث العلمية وتشجيعها في مختلف مجالات الإعاقة وتقنية المعلومات وتطويرها لخدمة المعوقين، والاستفادة محليا من نتائج الأبحاث والدراسات التطبيقية المعدة لتطوير طرق رعاية المعوقين وإعداد قواعد للمعلومات في مجالات الإعاقة وتشجيع تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال، كما يهدف إلى إثراء المعرفة من خلال الدعوة إلى إقامة الفعاليات العلمية والندوات وورش العمل والمؤتمرات الدولية، وكان آخرها تنظيم المركز للمؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل والذي عقد في شهر أبريل 2018م وحضره ما يزيد على خمسة آلاف مشارك من داخل وخارج المملكة، الذي يأتي امتداداً للمؤتمرات الأربع الماضية التي عقدها المركز بالتعاون مع شركائه وحظيت بالرعاية والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – “المؤسس للمركز”.

وقام المركز برصد لجدوى انعقاد تلك المؤتمرات ومدى إسهام توصياتها في إحداث النقلة النوعية المرجوة في تغيير حياة المعوقين في المملكة، وكذلك في التعاطي مع قضية الإعاقة، وأثبت الرصد لهذه المؤتمرات بإن تكامل أدوار المركز وشركائه من المؤسسين والجهات المعنية أسهم في استنهاض همم الأجهزة والجهات المعنية لتفعيل توصياتها على مدى ثلاثة عقود، حيث كانت توصيات المؤتمرات بمثابة خطط عمل ومنظومة متكاملة من الاستراتيجيات التي حرص المركز على تفعيلها بالتعاون مع مختلف قطاعات الدولة، وفي ظل الرعاية الشاملة التي تحظى بها مختلف فئات المعوقين بالمملكة تبلورت توصيات المؤتمرات السابقة في العديد من الأنظمة والقرارات التي أسهمت في إحداث نقلة نوعية سواء على مستوى الخدمات المقدمة للمعوقين، أو على مستوى حقوق هذه الفئة الغالية، وآخرها صدور الأمر السامي الكريم بتنظيم هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي إحدى توصيات المؤتمر الدولي الرابع، والمتتبع لما حملته توصيات المؤتمرات السابقة التي أصبحت لبنات مضيئة لقضية الإعاقة وللأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة، وكذلك بعض نقاط التحول الذي شهده واقع المعوقين عطفاً على نتائج تلك التوصيات، التي خرجت المؤتمرات الخمس بأربعين توصية تم تنفيذ أكثر من 90 % منها وأسهمت بإيجاد واقع جديد لصالح قضية الإعاقة كان آخرها إنشاء هيئة ذات صفة اعتبارية تكون مهمتها الأساسية تطوير الأداء في مجالات الإعاقة المختلفة التي توجت بالأمر السامي الكريم علي تنظيمها، وبإطلالة سريعة على واقع قضية الإعاقة وحقوق المعوقين في المملكة نرى أن الكثير من توصيات المؤتمرات الأربعة أسهمت بقدر ملموس في إحداث نقلة تاريخية تمثلت في إنجاز العديد من النظم والبرامج والاستراتيجيات التي خدمت القضية والتي تضمنت منظومة من الحقوق والخدمات لهذه الفئة من المجتمع وتوجت بتبني الدولة للعديد منها، ويتطلع الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة شروع المركز في إضافة المزيد من نجاحاته التي تصب في مصلحة المعوقين.