كشفت هيئة تقويم التعليم عن انتهاء الإطار الوطني الشامل لمعايير مناهج التعليم العام، مؤكدة على تقسيم الفصول الدراسية إلى 4 مستويات دراسية، هي: التأسيس والتعزيز والتوسع والتركيز. وأشارت إلى أن الإطار يتضمن تطوير أنظمة الاختبارات وتقويم الطلاب وإعداد المعلمين والمناهج بما يستجيب للطموحات التنموية في المملكة.
وشددت على توفير خيارات متنوعة من البرامج الاختيارية المعرفية والمهارية والتطبيقية أمام الطلبة، مشيرة إلى إعداد وثائق تخصصية للمجالات التسعة لتعليم الطلبة حسب المستويات والفصول الدراسية.
ولفتت الهيئة إلى تخصيص المستوى الدراسي الرابع من الصف العاشر إلى الثاني عشر من أجل التركيز على تخصص محدد، مشيرة إلى أهمية توفر 34 عنصرا في طالب المستقبل، من أبرزها إتقان اللغة والمهارات.
ويمثل الإطار الوثيقة الأساس التي ترسم الصورة الكلية للمناهج بما تحويه من شمولية البناء للطالب على مستوى خبراته العامة والتخصصية، وبما تتضمنه من قيم ومهارات تمكن الطالب من صناعة حاضره وتهيئته لبناء المستقبل الواعد.
كما يستند الإطار على مجموعة من الأسس المتصلة بالدين الإسلامي واللغة العربية والهوية الوطنية، وجغرافية المملكة وتاريخها، ومقوماتها الدينية والحضارية والاقتصادية، وتطلعاتها التي تستهدفها عبر رؤيتها وخططها واستراتيجياتها، كما تستند على الأسس التربوية والعلمية وفق متطلبات العصر الحالي والمستقبلي وسماته، كما يترجم الإطار المرتكزات والمحاور والمستهدفات التي قامت عليها رؤية المملكة 2030؛ كما راعى الإطار التوجهات العالمية الحديثة التي تؤكد على دور الطالب في بناء معارفه ومهاراته، وما ينبغي أن يوفره النظام التعليمي من بيئة تعلم آمنة وداعمة للإبداع، ومصادر تعلم متنوعة تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، كما يراعي التوجهات الحديثة في تنظيم الخبرات التربوية في المنهج وفق ما تمليه طبيعة كل مجال، وبما ينسجم مع حاجات الطالب وخبراته ومتطلبات الواقع وخصائص الجيل.
ويراعي الإطار التقدم العلمي والتقني المتسارع، وظهور جيل جديد يعتمد على التقنية بشكل تلقائي.