واصلت الأسهم المحلية ارتفاعاتها بقيادة أسهم الشركات الكبيرة، وأغلق مؤشر السوق أمس على ارتفاع بنسبة 2.1 %، وصولا إلى 8330 نقطة بارتفاع 168 نقطة، مسجلًا أعلى إغلاق في نحو شهر ونصف الشهر، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.9 مليارات ريال.
وجاء الصعود مدعوما بعمليات شراء منتقاة على أسهم العوائد الكبيرة في قطاعات البنوك والبتروكيميائيات والاتصالات، وقاد سهم الراجحي الارتفاعات بنسبة 5 % مسجلا سعر 89.90 ريالا، وهو أعلى إغلاق في عشر سنوات، وسط تداولات نشطة بنحو 4.6 ملايين سهم.
وتشهد سوق الأسهم هذه الأيام ارتفاعات قوية على الشركات الكبيرة المؤثرة على المؤشر، تزامنا مع قرب إعلان «مورغان ستانلي» قرارها الخاص بإمكانية إدراج سوق المملكة في مؤشرها للأسواق الناشئة في 20 يونيو 2018؛ وهو يصادف أول أيام التداولات بعد انتهاء إجازة عيد الفطر.
وكانت مورغان ستانلي قد أضافت المملكة إلى قائمة المراقبة تمهيدا لإدراجها المحتمل في التصنيف كسوق ناشئ في يونيو من العام السابق.
وتعليقا على ذلك قالت شركة «الراجحي المالية»، قبل أيام إن الإصلاحات المكثفة في السوق المالية السعودية في السنوات الأخيرة، علاوة على تأكيد «مورغان ستانلي أن ترقية المملكة إلى وضعية الأسواق الناشئة غير مرتبط بطرح «أرامكو» للاكتتاب العام، قد زاد ذلك من احتمالية إدراجها في المؤشر.
وتوقعت الراجحي المالية، أن تقوم «مورغان ستانلي» بترقية سوق الأسهم السعودي على مراحل كما فعلت فوتسي راسل، وذلك للتعامل وحل أي مشكلات صغيرة خلال مرحلة التداول الأولية.
وأضافت أنه من المتوقع أن تعلن مؤسسة مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال عن قرارها الذي طال انتظاره حول إدراج المملكة في مؤشرها للأسواق الناشئة خلال شهر يونيو، مما سيساعد المملكة على جذب مليارات الدولارات 10 مليارات دولار تقريبا في شكل صناديق غير نشطة (صناديق مؤشرات)؛ وفقا لتوقعات رويترز إلى سوق أسهمها.
وقالت مورغان ستانلي إن وزن السوق السعودي المحتمل في حال ضمه إلى مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة سوف يكون 2.3 %.
وبلغت قيم التداولات أمس 4.89 مليارات ريال مقابل 4.59 مليارات ريال، ووصل عدد الأسهم المتداولة إلى 181.64 مليون سهم، مقارنة بـ 196.58 مليون سهم بتعاملات الخميس.
وتصدر قطاع البنوك الارتفاعات بنسبة 3.5 %، يليه إنتاج الأغذية بنحو 3.4 %، ثم الاتصالات بـ 3.1 %، وصعد المواد الأساسية 0.04 %.
واقتصرت التراجعات على 3 قطاعات، أبرزها السلع طويلة الأجل بنسبة 2.3 %، والإعلام بنحو 0.6 %، وصناديق الاستثمار العقارية المتداولة 0.45 %.
وتصدر «المراعي» الارتفاعات بنسبة 8.5 %، وحل «مجموعة السريع» بأعلى التراجعات بالنسبة القصوى 10 %.
واستحوذ «سابك» على 23 % من إجمالي السيولة بالسوق بقيمة 1.13 مليار ريال، وسيطر «الإنماء» على الكميات بـ 36.63 مليون سهم.